نجوم الغناء في زمن الكورونا محجورون مثلنا جميعاً. لا حفلات ولا جمهور يسعدهم كما يسعدوه. لكن النجم زهير صالح، صاحب الصوت الجبلي الطربي القريب إلى القلب، ورغم أنه أسير المنزل، إلا أن الغناء والموسيقى عشقه منذ الطفولة، يلازمانه مع عائلته وبين جدران منزله.
لقد طفح كيله، هذا ما أخبرني به، لكن القوانين تسري على الجميع، وهو ملتزم بها، إلا أن الجدران لها آذان تصل إلى الجيران، ويا ليتني من جيرانه.
أرسل لي فيلماً يوم أمس، يغني فيه وكأنه في حفلة، وإذا بالصورة تظهره بالكامل، وهو يرتدي البيجاما تحت السترة الرسمية، حاملاً المايكروفون. وأوقف غناءه فجأة ليقول: "رح جن إذا ما بعمل حفلات. بدي شوف الناس. بدي غني، اشتقت لجمهوري".
زهير المعروف بحضوره القوي على المسرح، وأسلوبه الجامع ما بين الصوت الرائع والهضامة وقربه من عشاقه. كان في طفولته يجتمع مع بعض صبية الحي، للعزف والغناء، بدل اللعب في ساحة الحي مع باقي أقرانه. فالموسيقى والغناء شغفه منذ الصغر. لكن زمن الماضي تقهقر بأصواته الجميلة لحساب الأصوات التي لا نميز لها هوية موسيقية.
برأي صالح: لقد رجحتِ الكفة لحساب "اللي عم يجعّروا". هم يغنون بأبخس الأثمان، "خمسين ألف ليرة بياخدوا عالحفلة". فارغون من الحضور المسرحي ومن الصوت والمضمون بالكامل.
وتابع: نحن نعاني من هؤلاء منذ سنوات. قبل الكورونا وغيرها. "خربوا بيتنا، والناس صايرين بس بدن حفلة كرمال الرقص. مش مهم مين عم يغني. مطرب ولا جعاري، وأصحاب المطاعم عم يسترخصوا".
وأخبرني قصة: في الفترة التي عدنا فيها إلى العمل، قبيل الإقفال الأخير، كنت أحيي حفلة في أحد المطاعم، وبدأت بغناء رائعة الراحل الكبير محمد عبد الوهاب (قلي عملك إيه قلبي، قلبي اللي انت ناسيه)، وإذا بأحد الساهرين - وكانت الساعة الثانية ليلاً - يقول لي: "غنيلي غنية الحشيش". هل يعقل المستوى الذي وصل إليه بعض الناس؟
كل الحق مع صالح، لكن وبرأيي الشخصي، إن أصحاب المطاعم هم الآمرون. وعدد كبير من رواد تلك المطاعم صاروا دون ذوق موسيقي، ودون سمعٍ لو صح التعبير. وهم دون أي ذوق من أي نوع كان، هذا ما يصح بهم القول، وصفاً دقيقاً لا يقبل التعديل.
على أمل أن ينتهي عصر الكورونا - كوفيد 19/COVID 19 وتعود الحفلات والمهرجانات بنجومها لتزين لبنان.
سهير القرحاني
awwal khabar
مذكّرة توقيف فرنسية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حملت مجموعة "أوميڠا" على الاحتفال أمام منزله بالمفرقعات النارية
https://stevieraexxx.rocks/city/Discreet-apartments-in-Ashdod.php
مذكّرة توقيف فرنسية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حملت مجموعة "أوميڠا" على الاحتفال أمام منزله بالمفرقعات النارية
محمد سليم سعيد بخش
"القاضي جوني قزّي.."رحلة العمر إلى الجنسية