كريكوريان: أُحبُّ تقليد إليسا ونضال الأحمدية

كريكوريان: أُحبُّ تقليد إليسا ونضال الأحمدية، وصباح "خليها إلو"
كليب أحلام وَصَلتْ نسبة مشاهديه إلى مليون وخمسمئة ألف
حاربني باسم فغالي بسبب كليب الإعلامية نضال الأحمدية

إيلي كريكوريان.. إسمٌ برز نجمه في استديو الفن 2010 مع الأستاذ سيمون أسمر عن فئة التقليد، ونال الميدالية الذهبية. أضحك الملايين وشق طريقه بنفسه رغم الصِّعاب. نشأ في عائلة بعيدة كل البعد عن الفن، كما وترجو أن لا يكون لأيٍّ من أفرادها صلة بأيٍّ من فئاته. إذاً، هي حربٌ من الداخل والخارج يعيشها إيلي لكن بكل برودة وسلام، فهو متصالح مع ظروفه وإن وجدها صعبة عليه. ضحكته الطفولية لا تفارقه، ويسعى للاستمرار بفنه، عبر التقليد وباقي مواهبه. ولمحبِّيه والباحثين عنه أجاب إيلي عن الأسئلة التالية:

"والله في ناس مُفَضَّلين أكتر من غيرن بهالبلد"

سلام، وين هالغيبة؟

"والله في ناس مُفَضَّلين أكتر من غيرن بهالبلد".

تقصد الوساطات؟

"إذا بدِّك"..

أينَ أنتَ الآن؟

ما زلتُ مستمراً عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولا أنكر أن استمراريتي هذه بسبب الأفلام التي أنشرها عبر youtube وfacebook وغيرها من المواقع، ومن بينها فيديو أقلّد فيه النجمة أحلام وصلت نسبة مشاهديه إلى مليون وخمسمئة ألف مُشاهد.

أنتَ خرِّيج استديو الفن، وقد أحبك الناس والإعلام بشكل عام، ونِلتَ شهرة واسعة، مع قلّة فقط شاؤوا أنك لا يجب أن تقلّد خادمة خلال أدائك في استديو الفن، وأنَّ فنّك شبيه بفن باسم فغالي، ماذا حصل بعدها؟

وما يزال الإعلام يتحدث عني، وعدد من الشاشات والمؤسسات الإعلامية يستضيفوني، وإن كان البعض أقفلوا سوق العمل بوجهي، فما تزال الوسائل الإعلامية تعطيني حقي. أما بالنسبة إلى باسم فغالي فأنا لا أحب هذا التشبيه، إن كان هناك صوتٌ شبيه بصوت وائل كفوري، "مش رح يقولوا هيدا وائل"؟ بالطبع لا. كلٌ لديه موهبته، وإن كان باسم لديه موهبة التقليد وأنا لديّ هذه الموهبة، لا يعني ذلك أن باسم هو إيلي أو العكس.

طبعاً، لكن باسم كان أوّل من قلّد بهذه الطريقة، ربما لهذا السبب حصل اللغط لدى الناس!

"طيب، صار اللغط بالأول، وهلق ليه بعدو مستمر"؟ رغم أن المقلّدين الكبار أو المونولوجيست أمثال إيلي أيّوب والراحلة فريال كريم وغيرهم، كلٌ كان له شخصيته.

وكأنك تقول بأنها حربٌ مستمرة!

لقد حاربني منذ البداية.. عندما رأيته في استديوهات تلفزيون الجديد سبّني.

   

هل ستذكر هذا للإعلام؟

ليس لديّ مشكلة، وهو يعرف تمام المعرفة ما حصل. لقد سبّني وأقفل الباب بشدة في وجهي، وكل ذلك لأني كنتُ أصدرت فيديو أقلِّد فيه الإعلامية نضال الأحمدية، والناس أحبّوني بهذا الدور. لقد حاولتُ مصالحته، لكنه رفض وأراد تكبير المشكلة لا حلّها، فابتعدتُ لأني لا أحب المشاكل.

قد يكون هناك غيرة بين أهل المهنة الواحدة، لكن ليس إلى حدِّ دمار مستقبل الشخص!

خلال ثلاث سنوات وصلتُ إلى مكان احتاج فيه هو لسنوات طويلة للوصول، ولا أنكر فضل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي. لكن لديه قاعدة كبيرة من الأسماء المهمة التي تمنعني من العمل على أي مسرح، وهو يستخدم كل نفوذه لمنعي.

بالعودة للإعلامية نضال الأحمدية، لقد دعمت فنّك منذ البداية، حيث دافعت عنك ووقفت إلى جانبك، وأنت تعرف أن كلمتها في عالم الإعلام مسموعة.

لن أنسى وقوفها إلى جانبي منذ استديو الفن، كما لن أنسى دعمها لي حين قلَّدتها، رغم أنّي توقعتُ أن تغضب مني فإذا بها تهنئني على أدائي. الناس حتى الآن يلقبونني بنضال الأحمدية وأسعد لذلك، وأعتبرها كاراكتير خاص بي، وأحسُّ بأني أملك مزاجيتها، (يضحك) أحسُّ أنَّ طباعي تُشبه طباعها، وأحبها كثيراً.

لجأتُ لكثيرين لمساعدتي و"عالوعد يا كمّون"

ماذا تنوي أن تفعل لتستعيد نجوميتك؟

ليس من حل. لقد لجأت لكثيرين لمساعدتي، و"بعدني عالوعد يا كمّون". إما أنْ لا أعمل وإما أنْ أعمل دون مقابل، وأنا لا أحب أن يُهدر حقّي، ولا تنْسَي أنَّ حروب الربيع العربي أقفلت أبواب الفن العربي أمام كبار النجوم، "فا كيف أنا"؟ أذكر مرة أني عملت في برنامج كوميدي على شاشة الـOtv بعد أن طلبوني بسبب كليب نضال الأحمدية، لكنهم أيضاً لم يعطوني حقِّي فانسحبت. عنجد بزعل عا حالي"، فأنا أمتلك عدة مواهب منها التقليد والكتابة والتلحين والصوت الجميل، لكني أنوي أن أبرز كل تلك المواهب التي أعطاني إياها الله. ربما لو تساعدني عائلتي لتمكنت من الوقوف أكثر، لكنهم إلى الآن ينتقدونني، ويريدون أن أبتعد عن الفن ويقولون: "لشو لاحق الفن إذا كان ما عم يطعميك خبز".

إذاً تنوي العودة؟

نعم، وقريباً جداً.

"شو، عم تهدد"؟

(يضحك) "إذا بدك".

أخبرني "يالله".

أحضِّر لأغنية جديدة من كلماتي وألحاني، توزيع عامر منصور وتسجيل استديو إيلي سابا وهي بعنوان (دندنلي) وتصدر قريباً بإذن الله.

تتجه إلى الغناء!

نعم، لقد كنا في سهرة مع أصدقائي في دبي، وطلب مني أحدهم أن أعمل له أغنية، فقلت له: "دندنلي الستيل اللي إنتَ بتحبو" وهكذا جاءت فكرة الأغنية.

هل ستكتب لنجوم آخرين؟

صراحة جربت التواصل مع فنان ولقائه في المكان الذي يعمل فيه، إذ اعتدتُ سماعه هناك، لكنه طلب مني ملاقاته في منطقته في زحلة. "إنو ولو، لمّا مستواكن يطلع شوي بتبلشوا.. ليه"؟ ولم أطلب منه ثمناً لها في الأصل، فقط أن يسمعها، وإنْ كانت مناسبة له فليأخذها وإنْ لا "خلص". فلم أحب هذه الطريقة، مع العلم أن شاباً مثلي من الصعب أن يصل إلى نجوم كبار أمثال نجوى كرم.

بالعودة للتقليد، هي الشخصية التي قلّدتها ووجدت سهولة في تقليدها وإضحاك الناس دون مجهود؟

إليسا، ربما لأني أحبها جداً، ولها في قلبي مكانة خاصة، ولأني حسّاس وكل أغنياتها دخلت قلبي. أسمع أنها "شايفة حالا" ولا يهمنّي الأمر، وأكون مرتاحاً حين أقلّدها.

   

من ترفض تقليده؟ ولماذا؟

الراحلة الكبيرة صباح. ذلك لأن أحداً تقمّص تقليدها، ولكي لا يقولوا "عم يعمل متلو، فا خلّيها إلو".

سهير قرحاني

Comments are closed.