Tag Archives: أوستراليا

ليلة من ليالي العمر ضمن مهرجان الأضواء في سيدني

تحتفل مدينة سيدني سنوياً في هذا الوقت، بـِ (مهرجان معرض الأضواء الملونة) لعشر ليالٍ متتالية ويدعى vivid. وبعد اتصال من حفيدتي، قررنا أنا وزوجتي مرافقتها لحضور المهرجان، الذي يؤمه أكثر من مليون أوسترالي من مختلف الأعمار. إنها الليلة السابعة من المهرجان، ولكنها المرة الأولى التي أحضره. وهي دون شك وبالنسبة لي كانت سهرة من العمر.…
Read more

د. وليد أبو دهن: أطوّر علاجاً لتعديل ضغط الدم

د. وليد أبو دهن: أطوّر علاجاً لتعديل ضغط الدم

من أرشيف مجلة الهديل

في أوستراليا لم يكونوا مهتمين بتطوير الـNeuroskeletalTherapy

أحد الأطباء اللبنانيين قال لي: علاجك ثورة في عالم الطب

ذهب إلى أستراليا لدراسة أمراض العمود الفقري، فتفوّق في جامعته وطوّر العلاج باجتهاده.. سجّلت أستراليا اكتشافه باسمه واستمر بعلاج المرضى هناك نحو 12 عاماً، وقد أعطته الصحافة الأوسترالية حقه بنشر كل الحالات التي كان يعالجها من مشاهير في عالم الفن، الأزياء، الرياضة وغيرها من حالات الشفاء حتى أسموه (اللبناني صانع المعجزات)، ومن بين المشاهير نجمة هوليوود نيكول كيدمان طليقة توم كروز والنجم راسل كرو ورئيس وزراء أستراليا. لكن الشوق لرؤية الأهل والحرقة لمساعدة المرضى في وطنه الأم أعاداه إلى لبنان ليحقق فيه المزيد من النجاحات.. هو الوحيد في الشرق الأوسط والعالم بأسره الذي يقدم هذا العلاج، وحقق إلى الآن حالات شفاء مستعصية من الديسك وشلل الأطراف، كذلك من أصعب حالات الصداع النصفي/Migraines وغيرها، وللوقوف على آخر اكتشافات د. وليد أبو دهن في طب الـ Neuroskeletal Therapy وحالات الشفاء كان لنا معه الحوار التالي:

هناك مرضى يدّعون أنهم يتلقون علاجاً مماثلاً عند بعض الأطباء، فما ردُّك؟

مستحيل، فإلى الآن لم أدرِّس هذا العِلم لأحدٍ لا في لبنان ولا في أي بلد آخر ولا حتى أستراليا المكان الذي ابتكرتُه فيه، وإنْ لم أكن قد درَّسته بنفسي وأنا مكتشفه، فكيف سيفعل أحد آخر؟ لقد عرض عليَّ الإتحاد الأوروبي مؤخراً تسجيل اكتشافي لديهم وتعليمه لكني رفضت البقاء بعيداً عن وطني وإلا لكنت بقيت في أستراليا.

ما هو العلاج بالـNeuroskeletal Therapy؟ وكيف يعمل؟

الـNeuroskeletal Therapy يعالج الأمراض من خلال الضغط بخفّة لوقت معيّن في أماكن محددة على الظهر، وبعضها على أعصاب بجانبَي العمود الفقري، لإرسال إشارة للدماغ عن العطل وفي أي عضو هو ليبدأ بإصلاحه، أي تحفيز الدماغ عبر الجهاز العصبي على حل مشكلته بنفسه، وهذه ميزة خلقها الله فينا دون حاجة للدواء ولا للمسكنات ولا حتى التدليك. إن جسد الإنسان آلة ذكية جداً، رغم تعقيده، وهو يعمل على إصلاح نفسه طيلة الليل بينما نحن نيام، وسأعبر عن طريقة علاجنا بالتالي: كلنا نعلم أن الجسد يبدأ تكوينه من خليتين واحدة من الأب والثانية من الأم، وعند بلوغ سن الـ 18 يكون الإنسان كاملاً بكل أعضائه وخلاياه وعددها حوالى 26 تريليون خلية.. شكَّلوا الجسد لوحدهم دون توجيه أو تدريب أبداً، وهو ذكاء الـDNA حيث تعرف كل خلية مكانها وهذا بمشيئة الله، وهي مبرمجة لتكوين عضو من الجسد مثل الشعر، الجلد، العضل إلخ... والجسد الذي يتكون بهذه الطريقة لديه القدرة أيضاً على إصلاح كل شيء إن أعطيناه المجال والفرصة والطريقة، لكننا نحن من نقول للدماغ: لا تعمل لأننا سنعتمد على الدواء، أو الجراحة أو العلاجات الباقية، عندئذ يعتاد على التراخي. والعلاج يعمل على ثلاث مراحل، أول مرحلة نوقف تطور المشكلة، الثانية نحلها، الثالثة نعيد الجسد إلى ما كان عليه قبل المرض ولا يحده عمر معين، فنحن نعالج المرضى من عمر يوم حتى آخر العمر. فالأطفال والحوامل وحتى من لديهم كسر في العمود الفقري صاروا بألف خير.

أي أمراض يشفي؟

من الأمراض التي يشفيها: الديسك، التكلّس، إلتواء العمود الفقري، إصابات الرياضيين، الشقيقة والتي تكون معظم حالاتها من مشكلة في الرقبة، التشنجات العضلية، مشاكل الركب، الروماتيزم والإكتئاب. لكن هذا العلاج لا يقف هنا، بل أثبت نجاحات كبيرة في الشفاء من الشلل منها شلل الأطراف التي تسببت بها مشكلة ما في العصب، بعض مشاكل المعدة، مشاكل نسائية وكلها احتار بها الأطباء رغم أن التحاليل والصور أثبتت عدم وجود عطل فيها سوى أنها لا تعمل جيداً، لكن الأمر يعود إلى عدم الإتصال جيداً بالدماغ وبسببها يعيشون على الدواء، كل ذلك تم إثباته كذلك هناك حالات شفاء غريبة حصلت تلقائياً خلال مرض آخر، مثل التبوّل المستمر، ومعناه أن المريض كان يشكو من ضغط على عصب المبولة وهو بين الفقرتين الثانية والثالثة، والبعض يقول بأن التنفس لديهم صار أفضل والكثير من هذه الأمور. كذلك ساعد العلاج سيدات حوامل على تحسين حملهن ومشيتهن خصوصاً في الأشهر الثلاث الأخيرة وإبعاد شبح الألم وما يسمونه "توريك" كذلك إراحتهن من ألم الولادة، أما بعد الولادة فنساعد على إعادة الحوض إلى شكله الطبيعي والتخلص من كل مشاكله مثل هبوط الرحم والمبولة.

بعد 15 سنة من ممارسة هذا العلاج، إلى أي مدى أثبت فاعليته؟ وما هي ومضاعفاته؟

إن كنّا نقصد الحالات المستعصية من الديسك، آلام الرأس والشلل فأظن أننا حققنا نتائج مدهشة حتى الآن، من بينها حالات شلل منذ الولادة للأطراف السفلية أو اليدين. وعلاجي لا يعتمد على الأدوية أو التدليك ولا مضاعفات له والضغط الخفيف على الظهر لا يسبب أي ألم.

ألا يمكن أن يكون هذا العلاج وقائي، أي قبل بدء المشكلة أو تطورها؟

بالطبع، حتى الأصحّاء بإمكانهم إجراء هذه الجلسات قبل الإكتئاب أو الديسك، أو لمجرد إرادة الشخص أن يحس أنه بصحة جيدة. في أوستراليا كان لديّ نسبة كبيرة من المرضى الذين لا يعانون أي مشاكل، فقط يؤمِنون أن أجسادهم بحاجة للصيانة بشكل مستمر، إذ كانوا يلاحظون الفرق عندما يطيلون الفترة بين الجلسات الوقائية، التي كانت تعطيهم الراحة النفسية والجسدية الكاملة بسبب إراحة الأعضاء الداخلية الرئيسة.

أعرف أنك استقريتَ في لبنان منذ حوالى سنتين ونصف، لكنك ما تزال تسافر إلى بعض الدول الأوروبية والخليجية للقاء مرضاك، ومعروف في دول الخليج أن ملامسة الظهر قد تسبب إحراجاً للسيدة الخليجية!

لكني لا أطلب من أي مريض أن يخلع ثيابه، رجالاً كانوا أو نساء، ولستُ بحاجة لذلك وأعالجهم جميعاً من فوق الثياب، لذا لا يتذمَّر مرضايَ خصوصاً السيدات الخليجيات اللواتي يرتحن لعلاج كهذا دون ألم، أو دواء أو إحراج إطلاقاً.

ما الذي طورته بعلاجك حالياً أو تسعى لتطويره؟

أعمل حالياً على تعديل الضغط المرتفع الذي لم يثبت له سبب كالكولسترول، أملاح في الدم، أمراض القلب والكلى. وعادة ما تكون مشكلة هؤلاء انحاء ظاهر بالعمود الفقري في الرقبة، فيسبب ضغطاً على تدفق الدم، لذا نعيد استقامته.

ما الفائدة من تسجيل تطوير علاج باسم الطبيب، هل هي الشهرة؟

لم أسع يوماً خلف الشهرة، ولستُ أنا من طلب اللقاءات التلفزيونية والصحافية في أستراليا، لكني رأيت الفائدة التي يصل إليها مرضاي، ومن خلال تسجيل الإكتشاف يصبح من السهل تعليمه وإيصاله لأكبر عدد من المرضى والأطباء حول العالم. أما من لم يشفوا عندي هم فقط من انقطع الديسك لديهم، كذلك الذين لم يعطوا هذا العلاج حقه، كأن يرتاحوا من الجلسات الأولى فيظنون أنهم شفوا، ومن ثم يعاودهم المرض وكل هؤلاء لا يشكلون نسبة عشرة بالمئة من المرضى.

بم تنصح الناس للعيش حياة صحية خالية من المشاكل؟

نحن نتدخل كثيراً بطريقة الأكل، البيئة التي نعيشها، نظام العمل، "stress"، قلة الحركة، أنواع الأطعمة، المسكنات والعقاقير التي تسكت الألم رغم أنه رسالة مهمة تعني أن هناك مشكلة. كلها سموم نأخذها ونرميها إلى داخل الجسد والقلب، وبما أنهما وفيان معنا، يستمران بالعمل على إصلاح الخلل، لكنهما يصلان إلى مرحلة حرجة لا يستطيعان معها العمل جيداً، لذا علينا أن نساعد أنفسنا من خلال تحسين طريقة عيشنا. ما أفعله هو عِلم، لكن الأطباء الأوستراليين أسموا علاجي معجزة وأنا أراه علم بالمطلق، لكن أحد الأطباء اللبنانيين قال لي: هذا العلاج ثورة في عالم الطب.

كيف هي علاقتك بالأطباء اللبنانيين، إذ قلّة منهم يشجعون زملاءهم ولا أعمم هنا؟

كل ما يهمني أن علاقتي بمرضاي جيدة وهي علاقة ثقة واحترام متبادل، ورسالتي مساعدة الناس الذين يتألمون، وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى. (يفكر لبرهة ويتابع) أحسّ بسعادة عجيبة عندما يأتي إليَّ مريض قائلاً: "شكراً.. خففت وجعي" أو "غيرت لي حياتي". كما أحب أن ينتشر هذا العلاج بين ثلاث فئات من الناس، منهم المتألمون الذين قرروا إجراء الجراحة، فلربما مع العلاج لن يعودوا بحاجة لها.. والذين يعيشون مع أدوية الأعصاب والميغرين لسنوات طويلة.. والذين قيل لهم: إذهبوا إلى المنزل وعيشوا حياتكم مع الوجع، لكل هؤلاء أقول: هناك أمل.

إحدى مريضاتك واسمها إليا أخبرتني بأنها وقفت على رجليها بمساعدة العصا، بعد أن كانت عاشت حياتها مع شلل منذ الولادة قضتها على الكرسي المدولب، وذلك بعد الجلسة العاشرة، وهي تأمل أن تمشي دون مساعدة أحد مجدداً.

الأمثلة كثيرة وأحدثها طفل يده الشمال مشلولة منذ الولادة، بدأ العلاج لدي وهو بعمر خمس سنوات واستمرينا سنة كاملة حتى عادت يده تعمل بشكل طبيعي وهو بعمر السابعة الآن. هذا يعطيني شعوراً رائعاً لا يُثمّن، فبدل أن يعيش حياته معوّقاً ها هو يعيش بشكل طبيعي. ومولي صبية عمرها 16 كان لديها ميغرين تحتاج معه الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج بإبرة لإزالة الألم، وهي الآن لا تشكو من أي شيء، وقد ذهبت لإكمال دراستها في فرنسا. لدي حالات ميغراين عمرها 40 سنة وقد شفيت تماماً. معظم مرضايَ ينتهون من العلاجات الدوائية، العربية والصينية لكني آسف لمن يذهبون للتنجيم والتبصير لحل مشاكلهم الصحية المستعصية لكني لا ألومهم إذ يتعلق المريض بآمال واهية أحياناً لمجرد الإحساس بأن هناك أمل ولو صغير لأنها حالات مزمنة.

مما جاء في كلام مولي باريت/Molly Barrett

في السنوات الثلاث الأخيرة، عانيت من آلام الصداع النصفي، كانت تنتابني نوبات تشبه الصرع من مرتين إلى أربع مرات يومياً، في كل مرة كنت أذهب إلى غرفتي وأقفل الباب والنافذة والضوء والأصوات حتى أنني ولشدة الألم كنتُ أفقد نظري في إحدى عينيّ لمدة عشرين دقيقة تقريباً. أجريت الكثير من التحاليل والصور والفحوص الطبية مع أهم الأطباء لكن لا شيء ساعدني، حتى صرت أتناول أقوى أنواع العقاقير وبعضها تحوي كافيين ومهدئات الألم، لكن بدون نتيجة، حتى فقدت الأمل. في المدرسة لم أعد أستطيع التركيز، وأشعر بالنعاس طيلة الوقت بسبب المهدئات، ثم تعرفت على د. وليد أبو دهن، وجلسة بعد أخرى توقف الألم وأوقفت الدواء نهائياً، وها أنا الآن لا أشكو من أي شيء وأشكر الطبيب أبو دهن على كل شيء. (مولي الآن سافرت لتلقي دراستها في الخارج وهي لا تشكو من أي ألم في رأسها).

سهير قرحاني