Category Archives: أرشيف سهير قرحاني

عاصفة شمسية قد تضرب قريباً، والعناية الإلهية وحدها تحمينا

صدر في مجلة الهديل العدد (100) العام 2014 حقل الأرض المغناطيسي في خطر.. وإن ضربتنا عاصفة قوية سترى الإنسانية حالة لم تعشها من قبل الباحث العلمي د. مجدي سعد: الدول المتخلفة البدائية فقط محمية من العاصفة عند كل مشهد فضائي جميل أو حدث قد يهدد أمن الأرض واستقرارها، يكون د. مجدي سعد أول المطلين عبر…
Read more

!الحقد والكراهية يهدران الطاقة الإيجابية

الحقد والكراهية يهدران الطاقة الإيجابية!

من أرشيف مجلة الهديل

أين تقع الشاكرات السبع وما هو عملها؟

لماذا تغطي الراقصة سرّتها؟

 

الشاكرات هي مراكز استلام الطاقة في جسد الإنسان والتي تم تحديدها عبر أكثر من حضارة حسب علومها منذ ما يزيد عن خمسة آلاف عام من الصين إلى الهند إلى الفراعنة وغيرهم.. والشاكرا لا يختصر وجودها في أعلى الرأس، وهي التي تستلم الطاقة خلال الصلاة وتجعل الصِّلة مع الله قوية، إنما عدد الشاكرات لدى الإنسان هو سبع، وهذه المراكز تستلم طاقتها الإيجابية لحماية الإنسان من التعب والمرض والأذى ولها ألوان الطيف السبعة وتظهر جلياً خلال قياسها بجهاز كيرليان، وكل لون يشع أكثر من غيره بحسب الحالة النفسية لدى الإنسان ومن خلالها يعرف الحيوان حقيقة شعورنا تجاهه إن كنا نفكر بأذيته أو تجنُّبه.

الشاكرات وأماكنها حسب الترتيب من أعلى إلى أسفل كالتالي:

- قمة الرأس أو شاكرا التاج (وهي التي تبقى مفتوحة ولا يتكوّن عظمها حتى يبلغ الطفل عدة أشهر)،
- ما بين الحاجبين أو شاكرا الحاجب (ولها مسمّيات عدّة لدى مختلف الحضارات القديمة ومنها العين الثالثة عند الفراعنة)،
- شاكرا العنق أو الحنجرة،
- شاكرا القلب وهي بجانب القلب،
- شاكرا المعدة (ويختلف البعض على مكانها ومنهم من يسمونه العجز)،
- شاكرا السرّة وأخيراً شاكرا الأعضاء التناسلية (وتكون وسط المبيضين عند الإناث ومكان البروستات عند الذكور).
ما يجب أن نعرفه أيضاً أن تلك الشاكرات ليس لها دلالات مرئية على أماكن وجودها، إنما تمّت معرفتها عبر البحوث، كذلك هي لا تتلقى الطاقة السامية فحسب بل تستلم الطاقة السلبية ومن بينها الحسد، لذا كانت فتيات الهوى والليل في العصور القديمة حتى الراقصات تخفين تلك المناطق وخصوصاً شاكرا السرّة، ليحمين أنفسهن من شهوة الرجال التي قد تأتي بالإرهاق والمرض على كثرتها.

كيف نشحن أجسادنا وعقولنا بالطاقة؟

عدة طرق تزوّدنا بالطاقة الإيجابية وتسلبنا الطاقة السلبية وقد ورد ذكر الوضوء والتيمم والماء في الأعداد السابقة، حيث اتفق أن الماء يزوّد الإنسان بالطاقة خلال الوضوء وطريقة ملامسة الأطراف خلال عملية الوضوء هي التي تسحب الطاقة السلبية، كذلك عندما يضع الإنسان يديه على التراب ليتيمم فالتراب يسحب الطاقة السلبية من جسم الإنسان ويمده بأخرى إيجابية ليتمكن المصلي من أداء الفريضة. كذلك أشرنا إلى أن إبريق الفخار يعيد الطاقة الكاملة للمياه بعد وضعها فيه ما لا يقل عن نصف ساعة حيث الفخار أو الصلصال هو المادة التي خُلق منها الإنسان.

لماذا طلب الله من الرسول الكريم (ص) أن يرتل القرآن ليلاً في شهر رمضان؟

الطريقة الأفضل لتلقي الطاقة من القرآن الكريم:

صحيح أنه ورد ذكر تزوّدنا بالطاقة عبر الشاكرا أعلى الرأس خلال قراءة القرآن وخصوصاً خلال الصلاة حيث تخلق امتداداً لها ما بين الإنسان والله، لكن المشكلة لمن يظن أنه قد يتلقى الطاقة بأي طريقة يقرأ بها القرآن، وهذا خطأ بحسب العالم الفيزيائي الدكتور علي كيّالي حيث أكد أن هناك ثلاثة طرق لقراءة القرآن وهي: التلاوة، القراءة والترتيل. وأما التلاوة فتعني المرور السريع بالآيات دون التوقف أو التفكر بمعاني الكلمات. والقراءة هي الفهم المبسّط لها، وأفضل المستويات الثلاثة هو الترتيل ويعني البحث في كل آية وكل معنى للاستنباط، وهذا قمة استلام الطاقة السامية وخصوصاً في الليل حيث تتنزل بها الملائكة، لذا طلب الله إلى رسوله الكريم أن يرتل القرآن ليلاً لا أن يقرأه (سورة المزمّل من الآية 2 حتى الآية 4) {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلا* نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا* أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا}.

 

ولكي لا يشق على الناس أن يقوموا بترتيل القرآن لأنه صعب عليهم أن يفهموه ويشرحوه ويستنبطوا معانيه، طلب الله منهم أن يقرأوه، مؤكداّ عزّ وجلّ أن قراءة القرآن كفيلة بإيصال التغذية بالطاقة وهذا ورد في أكثر من آية منها الآية 20 من سورة المزمّل {... فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ...}

المشكلة التي تواجه الإنسان بالحفاظ على الطاقة ليست واحدة، ومن بينها عدم وجود تراب بقربه، كذلك المياه الميتة التي تفقد طاقتها خلال وصولها إلى المنازل عبر الأنابيب المعدنية أو البلاستيكية، واختفاء الأنهار والأشجار والشتول والزهور من بين المنازل ورغم ذلك يبقى القرآن بين أيدينا لنتزود منه ما نحتاج من طاقة، وتبقى فريضة الصلاة متوفرة لنستمد خلالها طاقة مباشرة من الخالق عز وجل.

كيف نحافظ على طاقتنا؟

كيف نحافظ على الطاقة؟
المهمة الأصعب هي الحفاظ على الطاقة التي تردنا وإن كانت قليلة، لأننا في عصر حروب وجهل وكراهية ودمار وحقد وأذى على أنواعه وادعاء بأننا مؤمنون بالله لكننا نفعل ما نريده نحن وليس ما يريده هو، كما يظن كل واحد منّا أنه هو على حق، ويراه الغير، أضعف من أن يقود قفير نحل واحد، وعلت الأصوات وما عاد يفهم الواحد على الآخر.. هذه الطباع والعوامل كلها من مذهبات الطاقة الإيجابية، فنرى الناس متسرعون باتخاذ القرارات دون التفكير بعواقبها حيث الذهن البليد المشتت، وخواsر القوى الجسدية وانحطاط مستمر حتى أنهم يضعفون أمام الوقوف لدقائق قليلة لأداء واجب الصلاة، وقواهم العقلية على ذهاب وضعف، والبصر يبدأ بالزوال بعمر الطفولة، والأعضاء الداخلية متعبة وأولها الكبد..

الطريقة الوحيدة للحفاظ على طاقتنا التي تعطينا الصحة والقوة في كل ما سلف ذكره حسب الدكتور علي كيّالي تكمن بالإبتعاد عن الكراهية والحقد لأنهما يذهبان الطاقة الإيجابية السامية التي قال الله أنها تتنزل من السماء، ويخلِّفان الأذى الذي يولِّد بدوره الحروب والدمار والكفر والظن بالباطل أنه حق وأن الحق باطل.

الأشد خطراً على الإنسان الذي يحاول أن يحافظ على طاقته الإيجابية هو إنسان آخر مليء بالحقد والكراهية، إذ باستطاعته أن يُذهب الطاقة السامية الإيجابية من المحيطين به ولا يعلمون لماذا تبدلوا من متفائلين إلى متشائمين، ولا لماذا أصبحوا ضعافاً أو حاقدين لذا على كل منّا أن يشحذ نفسه بالإيجابية ليقي نفسه والغير من الكفر والأذى.

سهير قرحاني

د. وليد أبو دهن: أطوّر علاجاً لتعديل ضغط الدم

د. وليد أبو دهن: أطوّر علاجاً لتعديل ضغط الدم

من أرشيف مجلة الهديل

في أوستراليا لم يكونوا مهتمين بتطوير الـNeuroskeletalTherapy

أحد الأطباء اللبنانيين قال لي: علاجك ثورة في عالم الطب

ذهب إلى أستراليا لدراسة أمراض العمود الفقري، فتفوّق في جامعته وطوّر العلاج باجتهاده.. سجّلت أستراليا اكتشافه باسمه واستمر بعلاج المرضى هناك نحو 12 عاماً، وقد أعطته الصحافة الأوسترالية حقه بنشر كل الحالات التي كان يعالجها من مشاهير في عالم الفن، الأزياء، الرياضة وغيرها من حالات الشفاء حتى أسموه (اللبناني صانع المعجزات)، ومن بين المشاهير نجمة هوليوود نيكول كيدمان طليقة توم كروز والنجم راسل كرو ورئيس وزراء أستراليا. لكن الشوق لرؤية الأهل والحرقة لمساعدة المرضى في وطنه الأم أعاداه إلى لبنان ليحقق فيه المزيد من النجاحات.. هو الوحيد في الشرق الأوسط والعالم بأسره الذي يقدم هذا العلاج، وحقق إلى الآن حالات شفاء مستعصية من الديسك وشلل الأطراف، كذلك من أصعب حالات الصداع النصفي/Migraines وغيرها، وللوقوف على آخر اكتشافات د. وليد أبو دهن في طب الـ Neuroskeletal Therapy وحالات الشفاء كان لنا معه الحوار التالي:

هناك مرضى يدّعون أنهم يتلقون علاجاً مماثلاً عند بعض الأطباء، فما ردُّك؟

مستحيل، فإلى الآن لم أدرِّس هذا العِلم لأحدٍ لا في لبنان ولا في أي بلد آخر ولا حتى أستراليا المكان الذي ابتكرتُه فيه، وإنْ لم أكن قد درَّسته بنفسي وأنا مكتشفه، فكيف سيفعل أحد آخر؟ لقد عرض عليَّ الإتحاد الأوروبي مؤخراً تسجيل اكتشافي لديهم وتعليمه لكني رفضت البقاء بعيداً عن وطني وإلا لكنت بقيت في أستراليا.

ما هو العلاج بالـNeuroskeletal Therapy؟ وكيف يعمل؟

الـNeuroskeletal Therapy يعالج الأمراض من خلال الضغط بخفّة لوقت معيّن في أماكن محددة على الظهر، وبعضها على أعصاب بجانبَي العمود الفقري، لإرسال إشارة للدماغ عن العطل وفي أي عضو هو ليبدأ بإصلاحه، أي تحفيز الدماغ عبر الجهاز العصبي على حل مشكلته بنفسه، وهذه ميزة خلقها الله فينا دون حاجة للدواء ولا للمسكنات ولا حتى التدليك. إن جسد الإنسان آلة ذكية جداً، رغم تعقيده، وهو يعمل على إصلاح نفسه طيلة الليل بينما نحن نيام، وسأعبر عن طريقة علاجنا بالتالي: كلنا نعلم أن الجسد يبدأ تكوينه من خليتين واحدة من الأب والثانية من الأم، وعند بلوغ سن الـ 18 يكون الإنسان كاملاً بكل أعضائه وخلاياه وعددها حوالى 26 تريليون خلية.. شكَّلوا الجسد لوحدهم دون توجيه أو تدريب أبداً، وهو ذكاء الـDNA حيث تعرف كل خلية مكانها وهذا بمشيئة الله، وهي مبرمجة لتكوين عضو من الجسد مثل الشعر، الجلد، العضل إلخ... والجسد الذي يتكون بهذه الطريقة لديه القدرة أيضاً على إصلاح كل شيء إن أعطيناه المجال والفرصة والطريقة، لكننا نحن من نقول للدماغ: لا تعمل لأننا سنعتمد على الدواء، أو الجراحة أو العلاجات الباقية، عندئذ يعتاد على التراخي. والعلاج يعمل على ثلاث مراحل، أول مرحلة نوقف تطور المشكلة، الثانية نحلها، الثالثة نعيد الجسد إلى ما كان عليه قبل المرض ولا يحده عمر معين، فنحن نعالج المرضى من عمر يوم حتى آخر العمر. فالأطفال والحوامل وحتى من لديهم كسر في العمود الفقري صاروا بألف خير.

أي أمراض يشفي؟

من الأمراض التي يشفيها: الديسك، التكلّس، إلتواء العمود الفقري، إصابات الرياضيين، الشقيقة والتي تكون معظم حالاتها من مشكلة في الرقبة، التشنجات العضلية، مشاكل الركب، الروماتيزم والإكتئاب. لكن هذا العلاج لا يقف هنا، بل أثبت نجاحات كبيرة في الشفاء من الشلل منها شلل الأطراف التي تسببت بها مشكلة ما في العصب، بعض مشاكل المعدة، مشاكل نسائية وكلها احتار بها الأطباء رغم أن التحاليل والصور أثبتت عدم وجود عطل فيها سوى أنها لا تعمل جيداً، لكن الأمر يعود إلى عدم الإتصال جيداً بالدماغ وبسببها يعيشون على الدواء، كل ذلك تم إثباته كذلك هناك حالات شفاء غريبة حصلت تلقائياً خلال مرض آخر، مثل التبوّل المستمر، ومعناه أن المريض كان يشكو من ضغط على عصب المبولة وهو بين الفقرتين الثانية والثالثة، والبعض يقول بأن التنفس لديهم صار أفضل والكثير من هذه الأمور. كذلك ساعد العلاج سيدات حوامل على تحسين حملهن ومشيتهن خصوصاً في الأشهر الثلاث الأخيرة وإبعاد شبح الألم وما يسمونه "توريك" كذلك إراحتهن من ألم الولادة، أما بعد الولادة فنساعد على إعادة الحوض إلى شكله الطبيعي والتخلص من كل مشاكله مثل هبوط الرحم والمبولة.

بعد 15 سنة من ممارسة هذا العلاج، إلى أي مدى أثبت فاعليته؟ وما هي ومضاعفاته؟

إن كنّا نقصد الحالات المستعصية من الديسك، آلام الرأس والشلل فأظن أننا حققنا نتائج مدهشة حتى الآن، من بينها حالات شلل منذ الولادة للأطراف السفلية أو اليدين. وعلاجي لا يعتمد على الأدوية أو التدليك ولا مضاعفات له والضغط الخفيف على الظهر لا يسبب أي ألم.

ألا يمكن أن يكون هذا العلاج وقائي، أي قبل بدء المشكلة أو تطورها؟

بالطبع، حتى الأصحّاء بإمكانهم إجراء هذه الجلسات قبل الإكتئاب أو الديسك، أو لمجرد إرادة الشخص أن يحس أنه بصحة جيدة. في أوستراليا كان لديّ نسبة كبيرة من المرضى الذين لا يعانون أي مشاكل، فقط يؤمِنون أن أجسادهم بحاجة للصيانة بشكل مستمر، إذ كانوا يلاحظون الفرق عندما يطيلون الفترة بين الجلسات الوقائية، التي كانت تعطيهم الراحة النفسية والجسدية الكاملة بسبب إراحة الأعضاء الداخلية الرئيسة.

أعرف أنك استقريتَ في لبنان منذ حوالى سنتين ونصف، لكنك ما تزال تسافر إلى بعض الدول الأوروبية والخليجية للقاء مرضاك، ومعروف في دول الخليج أن ملامسة الظهر قد تسبب إحراجاً للسيدة الخليجية!

لكني لا أطلب من أي مريض أن يخلع ثيابه، رجالاً كانوا أو نساء، ولستُ بحاجة لذلك وأعالجهم جميعاً من فوق الثياب، لذا لا يتذمَّر مرضايَ خصوصاً السيدات الخليجيات اللواتي يرتحن لعلاج كهذا دون ألم، أو دواء أو إحراج إطلاقاً.

ما الذي طورته بعلاجك حالياً أو تسعى لتطويره؟

أعمل حالياً على تعديل الضغط المرتفع الذي لم يثبت له سبب كالكولسترول، أملاح في الدم، أمراض القلب والكلى. وعادة ما تكون مشكلة هؤلاء انحاء ظاهر بالعمود الفقري في الرقبة، فيسبب ضغطاً على تدفق الدم، لذا نعيد استقامته.

ما الفائدة من تسجيل تطوير علاج باسم الطبيب، هل هي الشهرة؟

لم أسع يوماً خلف الشهرة، ولستُ أنا من طلب اللقاءات التلفزيونية والصحافية في أستراليا، لكني رأيت الفائدة التي يصل إليها مرضاي، ومن خلال تسجيل الإكتشاف يصبح من السهل تعليمه وإيصاله لأكبر عدد من المرضى والأطباء حول العالم. أما من لم يشفوا عندي هم فقط من انقطع الديسك لديهم، كذلك الذين لم يعطوا هذا العلاج حقه، كأن يرتاحوا من الجلسات الأولى فيظنون أنهم شفوا، ومن ثم يعاودهم المرض وكل هؤلاء لا يشكلون نسبة عشرة بالمئة من المرضى.

بم تنصح الناس للعيش حياة صحية خالية من المشاكل؟

نحن نتدخل كثيراً بطريقة الأكل، البيئة التي نعيشها، نظام العمل، "stress"، قلة الحركة، أنواع الأطعمة، المسكنات والعقاقير التي تسكت الألم رغم أنه رسالة مهمة تعني أن هناك مشكلة. كلها سموم نأخذها ونرميها إلى داخل الجسد والقلب، وبما أنهما وفيان معنا، يستمران بالعمل على إصلاح الخلل، لكنهما يصلان إلى مرحلة حرجة لا يستطيعان معها العمل جيداً، لذا علينا أن نساعد أنفسنا من خلال تحسين طريقة عيشنا. ما أفعله هو عِلم، لكن الأطباء الأوستراليين أسموا علاجي معجزة وأنا أراه علم بالمطلق، لكن أحد الأطباء اللبنانيين قال لي: هذا العلاج ثورة في عالم الطب.

كيف هي علاقتك بالأطباء اللبنانيين، إذ قلّة منهم يشجعون زملاءهم ولا أعمم هنا؟

كل ما يهمني أن علاقتي بمرضاي جيدة وهي علاقة ثقة واحترام متبادل، ورسالتي مساعدة الناس الذين يتألمون، وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى. (يفكر لبرهة ويتابع) أحسّ بسعادة عجيبة عندما يأتي إليَّ مريض قائلاً: "شكراً.. خففت وجعي" أو "غيرت لي حياتي". كما أحب أن ينتشر هذا العلاج بين ثلاث فئات من الناس، منهم المتألمون الذين قرروا إجراء الجراحة، فلربما مع العلاج لن يعودوا بحاجة لها.. والذين يعيشون مع أدوية الأعصاب والميغرين لسنوات طويلة.. والذين قيل لهم: إذهبوا إلى المنزل وعيشوا حياتكم مع الوجع، لكل هؤلاء أقول: هناك أمل.

إحدى مريضاتك واسمها إليا أخبرتني بأنها وقفت على رجليها بمساعدة العصا، بعد أن كانت عاشت حياتها مع شلل منذ الولادة قضتها على الكرسي المدولب، وذلك بعد الجلسة العاشرة، وهي تأمل أن تمشي دون مساعدة أحد مجدداً.

الأمثلة كثيرة وأحدثها طفل يده الشمال مشلولة منذ الولادة، بدأ العلاج لدي وهو بعمر خمس سنوات واستمرينا سنة كاملة حتى عادت يده تعمل بشكل طبيعي وهو بعمر السابعة الآن. هذا يعطيني شعوراً رائعاً لا يُثمّن، فبدل أن يعيش حياته معوّقاً ها هو يعيش بشكل طبيعي. ومولي صبية عمرها 16 كان لديها ميغرين تحتاج معه الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج بإبرة لإزالة الألم، وهي الآن لا تشكو من أي شيء، وقد ذهبت لإكمال دراستها في فرنسا. لدي حالات ميغراين عمرها 40 سنة وقد شفيت تماماً. معظم مرضايَ ينتهون من العلاجات الدوائية، العربية والصينية لكني آسف لمن يذهبون للتنجيم والتبصير لحل مشاكلهم الصحية المستعصية لكني لا ألومهم إذ يتعلق المريض بآمال واهية أحياناً لمجرد الإحساس بأن هناك أمل ولو صغير لأنها حالات مزمنة.

مما جاء في كلام مولي باريت/Molly Barrett

في السنوات الثلاث الأخيرة، عانيت من آلام الصداع النصفي، كانت تنتابني نوبات تشبه الصرع من مرتين إلى أربع مرات يومياً، في كل مرة كنت أذهب إلى غرفتي وأقفل الباب والنافذة والضوء والأصوات حتى أنني ولشدة الألم كنتُ أفقد نظري في إحدى عينيّ لمدة عشرين دقيقة تقريباً. أجريت الكثير من التحاليل والصور والفحوص الطبية مع أهم الأطباء لكن لا شيء ساعدني، حتى صرت أتناول أقوى أنواع العقاقير وبعضها تحوي كافيين ومهدئات الألم، لكن بدون نتيجة، حتى فقدت الأمل. في المدرسة لم أعد أستطيع التركيز، وأشعر بالنعاس طيلة الوقت بسبب المهدئات، ثم تعرفت على د. وليد أبو دهن، وجلسة بعد أخرى توقف الألم وأوقفت الدواء نهائياً، وها أنا الآن لا أشكو من أي شيء وأشكر الطبيب أبو دهن على كل شيء. (مولي الآن سافرت لتلقي دراستها في الخارج وهي لا تشكو من أي ألم في رأسها).

سهير قرحاني

التعري تضامناً مع

التعري تضامناً مع.. ماذا حقق إلى الآن؟

مادونا.. هل حقاً تتعرى لأسباب إنسانية؟

طريقة التعبير غير المبتذلة تبقى للأبد.. وإن لم تُحقق مبتغاها

من أرشيف مجلة الهديل

بدأت مع التسعينيات هجمات الأوروبيات والأوروبيين للتعري في تظاهراتهم، وخصوصاً تلك التي تختص بالدفاع عن البيئة، ومن ثم سادت هذه الظاهرة في عدد كبير من دول العالم، إلى أن وصلت إلى فتيات بعض الدول العربية، ومنها مصر وتونس خلال ثورات الربيع العربي، وذلك لأجل الحرية الجسدية للمرأة والثورة، وقد لحقت بركْب هذه العادة، المغنية الأميركية مادونا، وكأنّ لغة الكلام التي يمتاز بها البشر، ما عادت هؤلاء النسوة قادرات على إيصالها لسبب يخصهنّ وحدهنّ..

عندما نتخطى القدرة على إيصال الفكرة عبر الكلام
أو وسائل الإيضاح المعتمدة.. لا نعود بشراً

عندما يتخطى الإنسان قدرته على إيصال أفكاره عبر الكلام، أو الكتابة أو التعبير بأساليب خاصة بالبشر، معناها أنه سيلجأ إلى أي وسيلة تخطر بباله على حجم الثقافة التي يتمتع بها، وإن كان عبر أساليب ملتوية أو إجرامية، ويبرر لنفسه كل أفعاله بعيداً عن أي منطق، وهذا بالتأكيد قمة الفشل الفكري للإنسان.

ومما حصل إبّان ثورات الربيع العربي في مصر وتونس وغيرها من الدول العربية، سابقة تعري الفتيات اللواتي يطالبن بالحرية النسائية، وحرية الجسد والرأي، بعد أن كانت المطالبة لسنوات بعدم جعل جسد المرأة سلعة للبيع. وقد تعرّت إحداهن وانتعلت حذاءً أحمرَ وجواربَ سوداء طويلة وقالت لأهداف إنسانية.. ألم يكن هذا للمتاجرة بجسدها وهي التي تستعرض صوراً لها باستمرار على الفايس بوك الخاص بها على هذا الشكل؟ وماذا حققت من مطالبها إلى الآن؟ بالطبع لا شيء سوى تنكّر عائلتها ومحيطها لها، لأنها خرجت عن آداب أخلاقياتهم الإجتماعية والدينية، وصارت بائعة هوى، تعيش مع شاب في مسكن واحد، دون أي علاقة شرعية. فهل هذا ما تريده فتيات اليوم؟ هل يطالبن بأن يصبحن بائعات هوى؟ وإن صرن هؤلاء أمهات، فعن أي جيل مقبل نتكلم؟

مادونا الأميركية.. لماذا تتعرى؟

النجمة الأميركية مادونا صارت عندها قصة التعري على المسرح عادة متنقلة من دولة إلى أخرى، خصوصاً بعد أن نشرت لها منذ أكثر من ثلاث سنوات صوراً تبدو فيها بحال من الترهل الشديد بعد أن أوقفت التمارين الرياضية لفترة، وكأنها الآن تريد أن تثبت أمرين أولهما أنها استعادت شباب عضلاتها وبشرتها، وثانيهما، باستطاعتها أن تكون مادونا المثيرة رغم تقدمها بالسن، وهو ما اشتهرت به منذ بداياتها، بعد أن تغلبت على الراحل مايكل جاكسون في حمل اللقب لسنوات. مادونا تعرّت في تركيا، وفرنسا وأميركا وكان آخرها في لوس أنجلس عندما ادعت بأنها تتعرى لأجل الطفلة الباكستانية التي أطلق عليها النار مسلحين لمطالبتها بحق التعليم للفتيات، وقد بدأت تتعرى بطريقة لم تكن عادية بل وكأنها راقصة تعرٍ في ملهى تخلع ثيابها رويداً رويداً، واستمر الصراخ والمطالبة بالمتابعة، حتى كشفت المادونا عن ثدييها عدة مرات.

تعرّت مادونا على المسرح.. ماذا بعد؟؟ ماذا حققت من عُريِّها إلى الآن؟؟ لا شيء بالطبع، فهي لم تحرر السودان من يد الموت جوعاً وعطشاً ومرضاً، ولم تبنِ المدارس للأفغان والباكستانيين ولم تحرر عقولهم من مرض الرجعية والتطرف نحو اللا دين، لأن الدين يطالب بالعلم وليس بالجهل، وكانت نساء أهل البيت وزوجات أصحاب الرسول من أفقه النساء. وبالطبع لم تُلهِ أرباب الحروب من بني دولتها المتاجرين ببيع الأسلحة لزرع المزيد من الدمار بغية الربح المادي لا غير. ولم تصحح عقول العرب الذين انقادوا نحو المال والمتاجرة بالمرأة خير متاجرة بعد أن نسوا أنهم أصحاب الكتاب الذي يتعلم منه علماء الـNasa ليقفوا عند علاقته بالفيزياء وبكل علم.

مادونا تعرَّت لـِ لا شيء يتعلق بالإنسانية، فقط لتثبت أنها تملك جسداً مشدوداً ومثيراً في آن، فهي إن لم تفعل، لن يحضر الكثير لشراء تذاكر حفلها في أي بلد كان، وإيضاً إن لم تفعل لن تبيع ملايين الأسطوانات كما كانت في بداياتها. إذاً مادونا تدَّعي القضايا الإنسانية فتتعرى ولا أحد يربح سوى هي وشركتها المنتجة والتي تكون ربما صاحبة فكرة التعري، وبعض الأغبياء الذين يشاهدونها لست أو سبع دقائق تتعرى وهم قادرون على مشاهدة أكثر من ذلك عبر الإنترنت خاصتهم والذي لم يعد من رادع له.

الطرق غير المبتذلة هي التي تبقى.. و Severn Suzukiأكبر برهان

رغم كل تلك الفضائح المتعلقة بشذوذ الفكر الذي يملكه عدد ليس بكثير من رواد المطالبة بالحقوق، فإن الحال واحد ولم تحقق طريقتهم غير الإنسانية تلك أياً مما يريدونه سوى رفض العالم لهم، ولا أقول هنا أن العقلاء قد حققوا أمراً مما طالبوا به بالطرق المنطقية، ففي العام 1992 وقفت طفلة كندية في الثالثة عشرة من عمرها بين الكبار على منبر قمةUnited Nations Conference On Environment And Development في ريو دي جانيرو في البرازيل، طالبت عبره رؤساء العالم بالتفكير بالقضية البيئية والكثير من القضايا الإنسانية، وأن يفعلوا ما يقولونه وليس الكلام فقط، فقطعوا أنفاسهم لجرأتها وطريقتها في قراءة ما أرادت إيصاله لست دقائق، وهي التي سافرت من بلد إلى آخر لتحضر اجتماع الكبار الأفَّاكين المشاركين بدمار الأرض، فحظيت بدهشتهم وإنصاتهم لها، وأخيراً تصفيقهم الحار، لكنها إلى الآن لم تحظ بضمائرهم أو حتى بلفتة واحدة تنبئ بالخير، إذ إن جارتها أميركا تنص القوانين وترفض تنفيذها، لكن الطرق المشروعة غير المبتذلة هي التي تبقى، فنحن إلى الآن نشاهد Severn Suzuki وبعد حوالى عشرين عاماً وندهش لكلامها، رغم أنها الآن في الواحد والثلاثين من عمرها، لكنها مستمرة بتبني القضايا البيئية غير منتظرة هؤلاء الكذّابين لمساعدتها وهذا هو الأهم حسب رأيها "الكلام وفعل الكلام".

سهير قرحاني