نَحْــوَ رِيــاضِ الحَنيــنْ

وَحيدَةً أرْحَلُ
مَسْكونَةً بِالحُبِّ،
بِأَسْرارِ الدِّفْءِ،
بِأُغْنِياتِ المَوْجِ،
بِأَحْلامِ الذّاتِ..
بِمَلَكوتِ الحُبِّ الرّاحِلِ،
بِمَداراتِ الحاضِرِ،
بِفَراغاتِ الآتي،
وَحيدَةً أَمْضي..
أَبْحَثُ عَنْ بَلْسَمٍ،
عَنْ سِرِّ السَّكينَةِ..
عَنْ مَعنى الكائِناتِ..
عَنْ عِشْقٍ قُدْسِيٍّ في الفُؤادِ يَتَرَبَّعُ،
وَعَلى شِفاهِ الدُّنْيا اسْمُهُ،
أُكَلِّمُهُ عَبْرَ قَوافٍ بِالمَكْتومِ تَئِنُّ..
تَصوغُ تَراتيلَ الأَسْفارِ،
تَكْتُبُ تاريخَ هَوًى أَوْحَدْ،
وَعُيونُ القَلْبِ في سَماءِ التَّنْهيدِ تَهْزَعُ
وَمَواجِعُ الخافِقِ لِمَشيئَةِ الحَياةِ تَخْشَعُ..
وَحيدَةً أُآسي شَمَّ العِطْرِ،
أَقْطِفُ لآلِئَ الشَّمْسِ،
أَطوفُ أَزْمِنَةً بِلا إِسْمِ..
أَقْطَعُ أَماكِنَ نَطَقَ فيها حِسّي،
وَارْتاحَتْ في دُنْياها نَفْسي..
فَهَذا بَعْضٌ مِنْ أَمْسي،
وَهذا بَعْضٌ مِمّا في سِرّي،
وَهذا بَعْضُ ما وَقَّعَتْهُ بَصَماتُ فِكْري،
وَبَعْضٌ مِمّا ذاتَ عُمْرٍ أَنِسْتُهُ،
وَفي شَغَفي كَأْسُ هَيامٍ مُتْرَعُ،
وَفي روحي نَبْضُ قَلْبٍ،
إذا ما تَناهى إلى مَسْمَعي،
أُوسْطورَةٌ تُرْوى.. وَما تُطْبَعُ..
فَطِلَلُ الرّوحِ في أَرْضِ الحَبيبِ تَصُبُّ،
وَياسَمينُ القَلْبِ في رِياضِهِ يَتَضَوَّعُ.
نَدى نعمه بجّاني
14 . 6 . 2015
مِنْ ديوان " مَلْحَمَـةُ الغَــرامْ"

Comments are closed.