شو صار فيكي

خواطر زينب م. شداد

شو صار فيكي

شو صار فيكي يا هالحياة تا صرتي لئيمة. يمكن إنتي بالثمن ما إلك قيمة. معجونة بكذب وغدر، ومن الوفا إنتي عديمي. ضاع عمري وراح اللي راح من سنيني. حلمي كبير بلا جوانح ما طار، بقي يواسيني. وبقيت حدو بالقفص أنا سجيني. بكرا شعري رح يشيب وشمس الشباب عني رح تغيب، والموت فجأة يجيني.
يا نفسي ليش هلقد بحسك وحيدي؟ أنا غلط أو الناس صارت عني بعيدة؟ اغلطت، تعلمت، قمت وقفت ومسكت سكاكينك بإيدي.
كلنا منقول كلو رايح، ونحنا رح نروح وترافقنا الجروح. قضينا العمر نبلع ونسكت، تا صرنا متل شي طير مدبوح، من كتر همومو دبلت معو الروح، لا قادر يتنفس ولا عنهن يبوح.
وين العدل والميزان وين الصدق والأمان؟ طيب.. وين الخير وأهل الخير بهالزمان؟ وين الحب وينو الوفا؟ ليش هيك فجأة اختفى؟
وينّي أنا؟ أنا بزنزانة ذكريات حزينة وأليمة. وبالأخر أنا اللي طلعت بلا قيمة. سكرت عا حالي الباب، وفتحت أكبر كتاب. بدي عيش عالمي الخيالي، لو بدي عيش هالعمر لحالي.
هيي الدني وحدة، بس فيها مليون طريق، رح امشي فيها لوحدي، ومني بحاجة لرفيق.
خليكي يا حياة متل ما إنتي، بطلت فيكي إتأثر، ولا بجورك إتعثر، ما بدي ضل كل عمري إتحسر، ولا بدي قلبي فيكي بعد يتكسر. رح عيشك وأنطر الموت، وما رح تتغيري، ولا رح يطلعلك يا جباني صوت، وسامحك لا ما تتأملي.
هالبشر يلي فيكي هيك عملوكي، متل حجر صوان خلوكي، وعليي هني كتير أسوكي.
يا حياة.. ما تتفاجئي بتغير سلوكي. رح يجي وقتك يا حياتي وتروحي. ويجي ناس كتار يقرأوا ويعرفوا جروحي.
وبالآخر بتقبى تحياتي، لكل شخص دمرلي حياتي، وعلمني كيف إقوى وإقسى وعلمني كيف أعرف حب ذاتي.
زينب م. شداد

Comments are closed.