بقلم الرئيس القاضي جوني قزّي من مقدمة كتابه

                       "رحلة العمر إلى الجنسية"

لأجلكِ حضوراً متجدداً ولو في الغياب.. لشرابِ جبينكِ، ووجعِ يديكِ وموائد عينيكِ.. أستعيد العتيق في دفاتري، أغوص بين وريقاتها، ناهلاً من حبيباتها.. أسترسل في سبر ما غلَّفه الزمن.. بخشوع المؤمن أنحني أمام كل دمعة ما استطعت إليها تعزية.. بصبر الرجاء أتطلّع في سكينة وسلام.. فيضج في صميمي صوت أم غاندي وهي توصي أولادها: "أنا حرٌّ، أنا شجاع، سأقول الحقيقة دوماً. هكذا تتعلمون يا أولادي كيف تحكمون أنفسكم". أنا حرٌّ، أنا شجاعٌ، فأنا عادلٌ. أنا عادل عندما أؤمن بقاضٍ للسماء يعلو قاضي الأرض، أنا عادل عندما أذكر عند الظلم عدلُ الله فيَّ، وعند القدرة قدرته عليّ، أنا عادل عندما أقتنع أنّ لا شيء مستحيلاً، أنا عادل عندما لا يثنيني ترهيب ولا يغريني ترغيب، أنا عادل عندما أذعنُ في حياتي لسلطان الضمير، أنا عادل عندما لا أصانع ولا أطاوع ولا أضارع، أنا عادل عندما أكون بحقٍ مستقلاً في التدبير والتقرير، أنا عادل عندما أحب ما أعمل ولا أعمل إلاّ ما أحبّه، أنا عادل عندما أوقن أني أنتهي عندما أشتهي، أنا عادل عندما أحمل قلباً قنوعاً، فأستوي مالك الدنيا، أنا عادل عندما أدرك أن كيس الرغبات لا قعر له، أنا عادل عندما أفهم أن مقياس الحق أن أعدل بلا مقياس، أنا عادل عندما أفقه أن قليلاً من الحق يدفع كثيراً من الباطل، أنا عادل عندما أكرّس حياتي لقتال الظلم، ولا أكتفي بالاجتماع عليه، أنا عادل عندما أذخِّر نفسي بالرحمة والتواضع ووداعة القلب، أنا عادل عندما أملأ الدقيقة الواحدة بستين ثانية من العمل المُجدي، أنا عادل عندما لا أفهم القانون إلاّ في خدمة الإنسان، أنا عادل عندما لا أفسِّر النصّ إلاّ بما يأتلف ومصلحة الإنسان، أنا عادل عندما لا أُقفِل بابي أمام قاصد، أنا عادل عندما لا أصُمُّ أذناي عن سائل، أنا عادل عندما لا أصدُّ شفتايَ عن ابتسامة، أنا عادل عندما أكون إنساناً بحق "لا شِبْه إنسان".

كلمات في القاضي جوني قزّي
سهير قرحاني

القاضي جون القزي، يا أيها الرئيس المتربع على عرش العدالة الحقّة..
لك أجمل التحايا والسلام والمحبة..
فأنت وإن عجزَت الحروف بِتراكيبها عن وصف كرم الله في أخلاقك وعدلك.. ستبقى العقول تهتف باسم الله الذي جعلك بيننا رسولاً.. ولا تنسَ كم من رُسُل الله على الأرض ظُلِموا..
ببسم الله نبدأ أولى منشوراتنا معك..
وباسم عدالة الله على الأرض نخطو أولى خطواتنا معك..
فمنكَ أعدلُ أحكامٍ صدرت لِرَجُل قانونٍ على الأرض..
وأنت أجمل صورة لعدالة الله على الأرض..
وبك يسعد الخلق كرئيس لجمهورية العدالة السماوية على الأرض..
يا مَن باسم الله تكتب وتحكم وترفع الظلم وتنصر المظلوم..
يا مِسك البدايات وعنبر الغايات..
هذا رأيي وهذه قناعاتي بـِ الرئيس القاضي جوني القزي..