إكتشاف العصر.. علاقة الإنسان بالتراب، أساس صحّته!

خلق الله الإنسان وجعل له من حوله مصادر لكل أمر يحتاجه، إنْ لناحية الغذاء، أو المياه، أو الطاقة، أو التدفئة أو أي حاجة له في الدنيا.. لكن كثيرون لا يحبون البحث ولو قليلاً عن تلك المصادر.

الطاقة الجسدية من بين الأمور التي يحتاجها الإنسان للعيش، في ظل فقدانها بسبب قلّة النوم، انعدام طاقة المياه في المنازل، عدم التواصل مع الطبيعة بشكل ملموس، السعي المستمر لتأمين فرصة حياة لائقة وغيرها. ومن بين المصادر التي باستطاعتنا تأمينها للطاقة دون جهد هو التراب،

هذا ما سيطلعنا عليه الباحث اللبناني العالمي ورئيس تحرير مجلة علم وعالم الدكتور مجدي سعد:

سؤال يوحّد مجتمعاتنا في لبنان والدول العربية والعالم بأسره:

لماذا كانت صحّة أجدادنا أقوى وأحسن من صحتنا؟ رغم أنهم عاشوا هم أيضاً هول الحروب وما تسببه من أمراض ومجاعات، وقد بقيت الإجابة عند الكبار من أهلنا، لكننا لم نكن نصدقها حتى جاء العلم ليثبت عالمياً وبشكل مؤكد لا لُبس فيه، أن علاقة الإنسان بالتراب أساس صحته، والعودة إليه بشكل دوري، كأن نضع الرِّجلين حافيتين على التراب النظيف الخالي من الملوثات، يعيد إلينا بعضاً مما فقدناه من طاقتنا الشفائية.

ثبُتَ لدى عدد كبير من الأطباء والعلماء والباحثين الأميركيين أن وقوف الإنسان حافياً على التراب، يؤدي إلى شفائه من أمراض كثيرة، وسبب هذا الشفاء، يعود إلى وصول التيار الكهربائي الأرضي إلى جسم الإنسان من خلال الإلتقاء المباشر، ودخول مليارات الإلكترونات الحرة في الثانية الواحدة إليه. هذه الإلكترونات تتحد بالجزئيات الحرة/free radicals وينتج عن هذا الإتحاد تبديد لخطر تلك الجزئيات التي تسبب بدورها عدداً كبيراً من الأمراض أهمها الشيخوخة، السرطان، أمراض القلب وغيرها.

أطلق العلماء في الولايات المتحدة الأميركية على هذه العملية (أي وقوف الإنسان حافياً على التراب) إسم: التأريض/Earthing.

وقد لاحظوا الكثير من فوائدها، أهمها:
- محاربة الأرق
- إزالة التوتر العصبي
- تخفيف الإلتهابات
- رفع نسبة المناعة
- محاربة الشيخوخة
- تسريع عملية الشفاء من الأمراض والجراحات
- علاج التهاب المفاصل المزمن
- الأكزيما
- الصدفية وغيرها.

الوقاية خيرٌ من علاج

عملية التأريض تلك، إن مارسها الإنسان بشكل يومي سيُشفى من الأمراض، وإن مارسها وهو بصحة جيدة لن يُصاب بالأمراض، فتكون نتيجة جهده القليل ذلك كالمثل القائل: الوقاية خيرٌ من علاج.
وهنا على كل إنسان قبل المرض أن يقي نفسه أو يحصّن نفسه بإعادة الطاقة الجسدية الشافية التي فقدها نتيجة ظروف الحياة اليومية، وذلك عبر التواصل مع التراب ولو لدقائق قليلة كل يوم، قد تكون نصف ساعة أو أقل.

بعض الشركات في الولايات المتحدة الأميركية وبعد نشر هذه البحوث بدأت بصناعة وسادات وشراشف وأغطية للفراش، مجهزة بأسلاك دقيقة، يخرج منها شريط كهربائي إلى حديقة المنزل يشبه القضيب المعدني يُغرس في التراب. عندما ينام الشخص، يتعرّض لتيار كهربائي خفيف من الأرض، وهذه الأغطية والوسادات صار بالإمكان شراؤها عبر الولوج إلى محرك البحث/Google والبحث عن كلمة Earthing للإستفادة منها، لمن لا يجدون الوقت الكافي للمشي في حديقة منزلهم، أو الذهاب إلى شاطئ قريب.

سهير قرحاني