هم قاموا بأفعال فاضحة في مكان عام وفي وضح النهار.. وهو استتر وبدأ التصوير

قصة قصيرة:

أربعة أشخاص شعروا (بالحر) بتاريخ 30/7، فقرروا أن يستقلوا زورقهم الصغير، الذي استقر بهم على شاطئ منطقة السعديات/ساحل الشوف.

كان (الحر) لا يُطاق، فارتدوا القليل من قطع القماش، غطوا بها بعضاً من أجسادهم، وتمددوا تحت أشعة الشمس.

لكن هؤلاء الأربعة، كان الشيطان خامسهم، فبدأوا يستمعون لوسوساته، ويقومون بأفعال فاضحة، على متن زورقهم الصغير، كلهم، وكل ذلك بسبب (الحر).

المشكلة الوحيدة كانت، أنهم لم يعيروا انتباهاً ولا احتراماً لمشاعر ثكنة كاملة للجيش اللبناني تقبع فوقهم، والتي تعج بالرجال الذين يغيبون عن عائلاتهم عدة أيام. لكن هذه المرة كان الشيطان السبب الثاني، حيث الأول هو (الحر).

وأما من كان يشعر غيرهم بالحر وأراد الاستراحة من يوم عمل طويل، حوالى الساعة الرابعة ظهراً، وارتأى النزول إلى المياه، هاله المشهد، وبدل أن يستدير ويذهب، بدأ التصوير، فهل كان شخصياً يستمتع بما يفعلون؟

إذاً، ما عادت الغرف المغلقة موظفة لخدمة الأفعال الخاصة، وخصوصاً الحميمة. ولا المكيفات عادت تبرّد مشاعر البعض، وما عاد هناك احترام لجيش بلادنا الذي يخدم شعباً ما باله سوى بالدعارة.

وليس أي دعارة، فهناك من لم يعد يشبع من الخصوصية، بل صارت الدعارة الجماعية العلنية سائدة في هذا البلد.

لعل (الحر) يغيب عنا، لأنه السبب. ولعلها تغيب مثل هذه الحشرات عن مجتمعاتنا.

مصدر خاص

سهير قرحاني

ملاحظة: نمتنع عن بث مشاهد قريبة

Comments are closed.