نعم فعلتها الماكينات.. الألمان عادوا من بعيد وانتصروا وطوني كروس نجم المباراة الأول

محمد علي جمال

تمكن منتخب الماكينات الألمانية من خطف نقاط المباراة الثلاث أمام نظيره السويدي في المجموعة السادسة من نهائيات كأس العالم 2018، على ملعب فيشت الأولمبي، في مدينة سوتشي الروسية.

هذا الانتصار أعاد الأمال لأبطال العالم للتأهل إلى دور الـ16 والمحافظة على اللقب بعد الخسارة في المباراة الأولى مع المنتخب المكسيكي 1-0.

المنتخب السويدي كان الأكثر خطورة في الشوط الأول، وقد تغاضى الحكم البولندي سيمون مارتشينياك عن احتساب ضربة جزاء صحيحة، أثر خطأ واضح من المدافع الألماني بواتينغ على المهاجم السويدي ماركوس بيرج.

السويديون تابعوا صناعة الفرص في الشوط الأول، وتمكنوا من تسجيل هدف التقدم عبر نجمهم لاعب نادي تولوز الفرنسي أولا تيوفنين في الدقيقة 32، لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب الأزرق والأصفر 1 صفر.

وكعادتهم في الشوط الثاني كانت الماكينات الألمانية أكثر إصراراً وتصميماً على التسجيل، وقد تمكنوا من ذلك في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني عبر نجم بوروسيا، دورتموند ماركوس رويس، إثر كرة عرضية ارتطمت بقدم ماريو غوميز لتصل إلى رويس الذي أودعها الشباك.

بدا واضحاً أن المنتخب السويدي انهار ذهنياً بعد هدف التعادل وكان الألمان الأقرب إلى التسجيل.

العرضيات والتمريرات الكثيرة والمتنوعة شكلت خطورة كبيرة على مرمى المنتخب السويدي التي ضاع الكثير منها، إما بسبب غياب رأس الحربة المثالي أو بسبب براعة الحارس السويدي أولسن.

المباراة شهدت في الدقيقة 82 منعطفاً كبيراً كاد يودي بألمانيا خارج البطولة إثر تعرض قلب الدفاع الألماني بواتينغ للطرد، إلا أن سببين حسما الموقعة لصالح المانشفت:

الأول: حنكة خواكيم لوف الذي أخرج المدافع يوناس هكتور وزج بالجناح الأيسر لنادي بايرن ليفركوزون جوليان براندت مستغلاً الثغرة الموجودة في الجهة اليمنى للدفاع السويدي.

الثاني: كان الثقة الكبيرة والقرار الحكيم لنجم ريال مدريد طوني كروس الذي اتخذ قراراً بتسديد الركلة المباشرة مرسلاً كرة ماكرة خدعت الحارس السويدي المتألق أولسن معيداً الألمان إلى بر الأمان.

فهل نحن أمام مونديال ألماني خامس أم أن هذا المنتخب هو نسخة طبق الأصل عن منتخبات ألمانيا في الأعوام 94 و98. الأيام المقبلة ستحمل الإجابات.
محمد علي جمال

Comments are closed.