مسبح (الكوستا براڤا) وعشرات الأسئلة.. لا إجابات والله يخلي اللي حاميه
أمل بحياة جديدة ولو من جفاف الكسارات في أعالي جبيل
حقق مسبح (الكوستا براڤا) شهرة واسعة بعد أن صار مكباً للنفايات، مقارنة بمن يدفعون المال لأجلها. وهذا يعني أن الوساخة صارت في لبنان مصدراً للشهرة دونما أدنى كلفة ولا شك. هذا لمن يهمه الأمر، "ما بقا بدا مصاري، اتوسخن وبيمشي الحال" لذا انتهى عهد المثل القائل: خالف تُعرف. وصار يجب أن نقول: "اتوسخن تُعرف".
الوادي في حامات جبيل
إن كنتم تريدون دليلاً آخر على ما قلته في مقدمة هذا المقال، فلا تنسوا نهر النفايات الذي امتد آلاف الأمتار في شوارعنا وتكلمت عنه وسائل الإعلام العالمية من شاشات وصحف ومواقع وغيرها. وصفقة النفايات التي حاول القيام بها أحد الوزراء، على شكل تمثيلية صغيرة، وهي أن يأخذ النفايات بحجة طمرها في روسيا، ومن ثم يرميها في البحر "ولا مين شاف ولا مين دري"، وكان نسيَ أن كل الدبلوماسيين والسياسيين الروس يفهمون اللغة العربية أكثر مني ومن ذاك الوزير، حيث صرّح شقيقنا الروسي بأن أياً مما قاله وزيرنا غير صحيح، وأنه لم تحصل أي صفقات بين لبنان وروسيا بشأن النفايات، ورغم ذلك ظهر وزيرنا في اليوم التالي عبر إعلامنا، ضاحكاً، ودون أن يهتز له "مممم.. شو ما بيهتز المهم ما اهتز في شي" والأمثلة كثيرة.
بحر جونيه
ما هو (الكوستا براڤا)؟
مسبح (الكوستا براڤا)، أو مكب النفايات، أو مصدر الأمراض، أو مطمر الموت، أو إقفال مدخل المنطقة الأثرية، أو الإستحواذ على مساحات جديدة، أو تدمير شاطئ شهير بصخوره.. وما أكثر الأسماء، وما أكثر الحجج التي يستحق هذا المكان انتهاكه لأجلها.
بحيرة عيون السمك
رسالة إلى المهتمين بالبيئة والصحة العامة
إعتصامات واحتجاجات من المتضررين صحياً بسبب الروائح الناتجة عن هذا (الكوستا) ومن قِبل الساعين للحفاظ على البيئة البحرية، والساعين لحماية ما تبقى من شواطئ عامة، منذ بداية العمل عليه وحتى اليوم، ولا عين ترى ولا أذنَ تسمع.. ولا مشاعر تتأثر بأطفال وشيوخ يعانون الأمرين نتيجة الروائح، ولا بجيل شاب يتحمل الكثير من الأمراض بسبب إهمال وجشع المسؤولين عن هذا الأمر.
تفاح جبيل
إخواني المطالبين ببيئة نظيفة، وصحة جيدة، وبلد خالٍ من الفاسدين، هذه أمور كلها من نسج خيالكم، فالمسؤولون هم أشرف الناس، وأكثر الناس خوفاً على صحتنا وصحة أولادنا ومستقبلهم، وكل ما يفعلونه لمصلحتنا جميعاً. هم الخبراء في كل شيء وليس أنتم، وشؤون الدولة ومواطنيها من شأنهم، لذلك أقول لكم، كصديقة وزميلة مهتمة بالبيئة:
طالما أعمال الكِبار "ماشية تمام"، وطالما أنهم يربحون المليارات، وطالما أنه يرضيهم أن يروكم مرضى وتعانون دونما ضمان صحي محترم، وتجوعون وتضطرون لأكل اللحوم الفاسدة، وتشربون الماء المختلط بالمياه الآسنة "المجارير يعني"، وتشترون أسوأ أنواع العقاقير "الأدوية" وتعانون قلة المياه في بلد المياه، وقلة النظافة في بلد الدماغ الذي اخترع التسميد العضوي في ثلاثة أيام، وتلوث الهواء في بلد الغابات المنقية للهواء، وقلة الأماكن الطبيعية العامة في بلد الطبيعة الخلابة، كل ذلك وأنتم تستدينون من البنك لتشتروا سيارة "تتفشخروا" بها أمام أصدقائكم، وغيرها من المصائب والآلام، "بصراحة بتستاهلوا، لأنكن كل مرة بتروحوا بتنتخبوا، وبتلاقوا اللي انتخبتوهم ألعن من اللي قبلن. لكل اللي بينتخبوا وحابين التغيير، الله يهديكن، خلص إنتخابات، لإنو مش ذنب الأطفال، وهني باقيين بالسلطة إلى الأبد".
شاطئ الجية
الثقافة يا اولاد البلد
إذاً، طالما أن المسؤولين يرون أن ما يحصل في (الكوستا) هو لمصلحة البلد، فاتركوهم يدبِّرون أمر البلد. أما أنتم، فاسعوا خلف تثقيف الشعب لما هو مفيد لصحته. ثقفوه نحو كيفية انتخاب رئيس بلدية يُعنى بأبناء منطقته. مثلاً: أن يُحاسِب بائع اللحمة "الجزّار" إنْ اشترى لحوماً فاسدة، وبائع الأدوية "الصيدلاني" ليشتري فقط من الشركات الجيدة التصنيع، والمُزارع لكي لا يحصد السموم والهرمونات بدل الخضار والفواكه، ويُبقي عينيه على مصانع الألبان والأجبان والحليب، وينتبه لكل غشاش ومخادع وكاذب ومُتاجر بأرواح شعبنا ولقمة عيشه ودوائه. ثقفوا الرجل الذي يغتصب ابنته بدل أن تقولوا: إنها ابنته وهو حرٌّ بما يفعله بها، "ونحن ما منفوت هيك فوتات"، ثقفوا نحو سفاح القُربى بأنه أكثر من حرام، فالشعب صار معظمه لا يعرف الخطأ من الصواب، لا صحياً ولا اجتماعياً ولا أخلاقياً.
غصن شجرة تفاح من حامات في جبيل
ثقفوا الشعب كي يعرف أن المسؤول عن كل تلك الأمور بالإضافة إلى الكهرباء والمياه والإمدادات الصحية والطرقات السوية وغيرها، هو رئيس بلدية المنطقة، ليكون راعيهم وحاميهم من أي ضرر طالما تحت سلطة منطقته. نبهوهم أن من يستهتر بحفرة صغيرة على جانب طريق البلدة التي يترأس بلديتها فهو لا يستحق ذلك المنصب، لأن الحفرة ستكبر خلال أيام قليلة وتضر بالسيارات الكبيرة بعد أن أضرت بالمُشاة وهي صغيرة.
فنان زائر تركها على شاطئ الجية
أخبروهم أن من يُفرق بين أهالي المنطقة ويُنادي بالتعايش ما هو إلا مُفرِّق، لأننا لا نحتاج تلك الكلمة ولا لمن يُذكرنا بها. نحنا شعب لبنان العظيم، إخوة في السّراء والضراء نحيا جميعنا، ولا حاجة لنا لمن ينادي بالتعايش. ينادون بتلك الكلمة وكأننا غرباء عن بعضنا ويجب أن نعيش مع بعضنا غصباً عنا. لا، وألف لا. فليتعلموا اللغة العربية ومن ثم فليعتلوا المنابر.
قلعة ومدخل ميناء صيدا
أخبروهم أننا بثقافتنا العامة سيكون أملنا أكبر بأن يعتلي كل المناصب في بلدنا الحبيب يوماً ما "الشخص المناسب في المكان المناسب" لكن علينا متابعة العيش بحياة كريمة، لذلك لا تنسوا رؤساء البلديات، فهم يترأسون كل مصالحنا العامة، ويحمون مصالحنا الخاصة. وانسوا أمر الكبار الصغار الذين لا يعتبرون مما حصل لمن هم قبلهم، فحتى قبورهم لم تكن قصوراً. كل واحد سيُقبر، ولن يأخذ معه كل ما يكتنزه ويُقيم الحروب لأجله ويقتل ويحمل كل تلك الآثام. دعوهم يشبعوا بطونهم الجائعة، وأنفسهم الآمرة بالسوء، واكتفوا أنتم بحماية ضمائركم كي لا تُصبِح مثل ضمائرهم.
آثار من بقايا قلعة فقرا
لمن يهمه الأمر، ويتساءل عشرات الأسئلة عن مطمر (الكوستا): لا تتعب نفسك أخي الذي تعاني من هذا المطمر بالبكاء على ما أصابك. إسع فقط لحماية عائلتك، وانتبه لرئيس بلديتك، وعُدْ له بكل أمر، إذ لا إجابات يملكها أحد عن أسئلتك، فشاطئ (الكوستا براڤا).. "الله يخلي اللي حاميه".
المصور الصحافي عبّاس مزهر من على متن زورق الدفاع المدني في بحر جونيه
هذا لبنان وستبقى طبيعته تغلب كل يد تمتد لتؤذيه، وعلّنا نكون مثلها هذه أجمل الصور عن لبنان بعيداً عن صور النفايات والكسارات والتخريب سهير قرحاني
آخر مهرجان أحيته النجمة الكبيرة وردة قبل رحيلها في وسط بيروت/الأسواق
ريسيتال لـ كورال المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى
Im more than happy to discover this site. I want to to thank you for your time for this particularly fantastic read!! I definitely really liked every ...
awwal khabar
مذكّرة توقيف فرنسية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حملت مجموعة "أوميڠا" على الاحتفال أمام منزله بالمفرقعات النارية
https://stevieraexxx.rocks/city/Discreet-apartments-in-Ashdod.php
مذكّرة توقيف فرنسية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حملت مجموعة "أوميڠا" على الاحتفال أمام منزله بالمفرقعات النارية
محمد سليم سعيد بخش
"القاضي جوني قزّي.."رحلة العمر إلى الجنسية