فضائح برسم المعنيين في وزارة الصحة اللبنانية بالنسبة لفحص كورونا 19

أحد الأطباء اللبنانيين غرّد عبر حسابه على تويتر يوم أمس، سؤالين لوزارة الصحة اللبنانية، هما:

1 –" لماذا تخوف وزارة الصحة من النقص في فحوصات كورونا 19 المستجد/ #COVID-19 طالما تستطيع شركات استيراد الأدوية استلام الطلبيات من الصين خلال 48 ساعة؟"
2 - "ولماذا كلفة الفحص "رسمياً" 150 ألف ليرة لبنانية، طالما العروض تصل من الصين بكلفة 3 دولار للفحص، و1.6 دولار للفحص الفوري؟"

وينهي سؤاليه بجملة "الوثائق موجودة"

وبحسب أحد مدراء أهم الشركات المستوردة للمعدات والمواد الطبية الصينية في الشرق الأوسط، أوروبا وأفريقيا، أخبرنا عبر الهاتف:

أولاً: إن كان هذا الطبيب يملك حقاً وثائق تثبت أن وزارة الصحة اللبنانية تستلم فحص الـ COVID-19 بهذا السعر، وهوالذي تستخدمه لفحص المرضى، فهذه مصيبة،
ليس بسبب ما يحاول إخبارنا به هذا الطبيب عن أن الوزارة تشتري الفحص بدولارين وتبيعه للمواطن بـِ 150 دولاراً، قاصداً أن يبين لنا أنها تسرق المواطن في عز أزمته الاقتصادية والوبائية العالمية،
لا.. أبداً
بل لإن هذا الفحص، نسبة دقته تصل من 74 حتى 80% كحد أقصى.
أما الفحص الذي يؤكد 100% على وجود كورونا 19 لدى المريض، فهو التحليل المخبري فقط.
إذاً لو صح القول أن الدولة اشترت الـtest غير الدقيق، فالـ20% من الأشخاص الذين يخطئ بتشخيصهم هذا الفحص، سيساهمون بنشر الكورونا 19 على مختلف الأراضي اللبنانية.

ثانياً: بالنسبة للتخويف من نقص الفحوصات، والذي تقوم به وزارة الصحة حسب الطبيب المغرّد، فهي محقة بذلك،
إذ إن التصدير من خلال الشحن الجوي والبحري للمعدات الطبية من أوروبا وتركيا متوقف تماماً بسبب احتياج تلك الدول لها.
كذلك، إن معلومات الطبيب عن وقت وصول الشحنة من الصين إلى لبنان حيث قال: "24 ساعة" فقط، فهذا خطأ كبير،
إذ إن الشحنة الطبية تحتاج 33 يوماً للوصول إلى لبنان متجهة من الصين، حيث الشحن الجوي للمعدات الطبية من هناك ما زال متوقف حتى الآن، وهي بدأت الشحن بحراً فقط.

لذا.. لدينا رجاءٌ من الأطباء الأفاضل، التخفيف من الإطلالات الإعلامية بسبب كل المعلومات الغلط التي يبثونها للناس، ومنها ما يطمئن البعض ويجعلهم ينقلون الفايرس لأكبر شريحة ممكنة.

كذلك عدم بث أي معلومة كانت، إلا إن استقوها من المصدر تماماً، وهذا المصدر هو المختبرات العالمية التي تقوم إما بدراسة الفايرس أو بابتكار دواء معالج له.

فحتى منظمة الصحة العالمية، وكما صرح الرئيس الأميركي يوم أمس، بأنه ضغط على تلك المنظمة لتسريع بروتوكول تجارب الدواء الجديد عن المدة المصرح بها عالمياً لذلك. فحتى هي ليس لديها مادة موثوقة 100% بعد الذي قاله عنها رئيس أميركا.

سهير قرحاني

Comments are closed.