شدّوا الرِّحال نحو (حمّانا).. فأنتم مدعوون للاستمتاع بجوِّها وبمعرض تراثي لبناني لاتيني

لبنان الذي قام من بين الأموات، ورغم الوضع الأمني على جزء صغير من حدوده اللبنانية السورية، ها قد عاش صيفه الحار غير المُعتاد، وما يزال، على أهازيج موسيقى المهرجانات، التي تنقلت في أرجائه، حتى لم تبق منطقة لم تشهد انطلاقة مهرجان ما. وجاء دور المعارض التي زرنا أحدها في مدينة صيدا منذ أيام.
إنه تحوّل هام على أرضنا، حيث رأينا السياسيين وزوجاتهم مهتمين بإعلاء صوت الموسيقى، الذي يتأرجح عليه صوت المسجد والكنيسة، والكون بكل مخلوقاته، كذلك نرى الأحزاب اتجهت منذ زمن لتضافر الجهود فيما بينها لإحقاق التوازن الإجتماعي والبيئي والإقتصادي والصحي، إلى جانب التراثي.
إذاً، ها هو حزب الكتائب اللبنانية/إقليم بعبدا، يُقيم بدوره معرضاً بالتعاون مع كل من (مركز دراسات الإنتشار اللبناني في جامعة سيدة اللويزة) وبمشاركة دول أميركا اللاتينية، بلدات قضاء بعبدا ومركز (فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس – الكسليك) تحت عنوان "حنين ومسافات.. الإغتراب في التراث اللبناني" في بلدة حمّانا يومَي السبت والأحد 19 و20 آب 2017.
حفل الإفتتاح سيكون يوم السبت 19 آب في تمام الساعة السادسة مساءً، يتخلله كلمات في المناسبة ورسم مباشر للفنان برنارد رنّو، ومشاركة للعميد رفيق الفغالي من خلال إلقاء قصيدة من تأليفه، ولوحة راقصة تقدمها فرقة Le studio des arts تحت إشراف السيدة رونا غصن. كما سيؤدي الفنان جوزف بو سعيد أغنية (يا مهاجرين ارجعوا) للعملاق وديع الصافي، ويلي الافتتاح حفل غنائي تحييه الفنانة دالين جبّور من تنظيم (بيت الفنان/حمانا).
المعرض يسلِّط الضوء على التراث اللبناني في المهجر، والإغتراب في تاريخ لبنان، ومنه إبراز التميز اللبناني في دول الإغتراب، وتأثير الهجرة على المناطق اللبنانية على مختلف الأصعدة، ومحاولة إحياء تلك البلدات والمحافظة على تراثها وخصوصيتها وتقاليدها.
سهير قرحاني