جنحَت آراءٌ عن مسارها، وخرجت عن حدود اللياقة مع النجم وائل الكفوري، فهل يغفر لهم؟

غرّد النجم وائل كفوري بعد ظهر أوّل من أمس 13/10/2017 عند الساعة 2:40 دقيقة، قائلاً:

قالولي: إنتَ بتِسهر؟
لـْ متلك مش لازم يضهر!
جاوبت: القعدة بالبيت
صعبة، ومش سهلة بتقهر

وقد وضع سريراً بجانب آخر كلمة،
فهلل عشاقه فرحين بتغريدته بعد فترة من الإنقطاع.
لكن أمراً حصل فنغّص عليهم فرحتهم.


ردود وتكهنات وشائعات فرضها البعض، كلٌ فسّر قوله على ذوقه.
بعضهم قالوا أن الكفوري غير سعيد مع زوجته،
وآخرون أنّبوه إذ اعتبروا أن لديه زوجة مثل القمر وابنتين يجب أن يبقى إلى جانبهن،
إلى آخر معزوفة التشكيك بِرجل كل همه أن يُخرِج للناس أغنيات تسعدهم، وأن يحمي عائلته من الهمّازين اللمازين الغمّازين الشكاكين الذين لا عمل لهم سوى الوسوسة كالشياطين على ما ليس لهم فيه.


معروف أن النجم وائل كفوري لا يخرج كثيراً في المناسبات، وقد حصلت هذه الوسوسات بعد أن حضر حفل عيد ميلاد صديقته ريما نجيم. وكأنه كُتِب عليه أن لا يُشاهد أصدقاءه وإن لمرات قليلة في السنة.


هذا الرجل يحترم الجميع، وأقل ما يجب أن يفعله الوسواس، الفعل بالمثل، وكم جميل حينما رأينا جمهوره يدافعون عنه، ولكن كان حجم الدفاع ضعيفاً، نسبة إلى حجم الشائعات المغرضة التي لاحقوه بها. "يعني لو أنا انتقدت وصححت شي بأغنياتو، كانوا شالوا إمي وبيي وبنتي من القبر وعلقوهن على صنوبر بيروت".
إذاً هذا تقصير من جمهور الكفوري تجاه المغرضين.. فهم لم يدافعوا عنه كما يجب.


وائل كفوري.. هذا النجم السابح خارج منظمومة النجوم. إبتعَد عنهم، واقترب منكم، ليُشِع بنوره عليكم، أنتم جمهوه الحبيب، وعليكم أنتم المغتاظين على حدٍّ سواء..
وبناءً عليه، على كل شخص أن يلتزم حدود اللياقة، والابتعاد عن التفسير بما يحب عن حياة هذا الفنان الشخصية، والتمعن بنوع الموسيقى التي يغنيها، والكلمات، والتوزيع الموسيقي، وغيرها من أدوات الأغنية التي يقدمها، لتتنبهوا لها ولكيفية نقدها، وتصححوا ما فيها، إن كان فيها من خطأ.
والأهم، أن تراعوا عدم إيذاء مشاعر الغير، والتفكر بكيفية تأثيرها على الرجل، والذي أظنه سيفكر ملياً قبل أن يغرد بأي أمر بعد الآن.


لكن.. هل سيغفر لهم الكفوري؟ هل سيعفو عن تطاولهم وإساءاتهم والتدخل في قلب خصوصياته - ويعلم الله إن كان ذلك خلّف له مشاكل عائلية أم لا؟ هل سيبتعد عن تغريداته أم سيبقى يغرد؟
الإجابات ليست لدينا، وستظهر مع الوقت، من خلال تصرفات الكفوري وابتعاده أو بقائه.
لكن كلمة حق تُقال: يستحق هؤلاء عقاباً من الكفوري، وأما جمهوره العاشق، فما ذنبه؟
كثيرة هي التكهنات، وكبيرة كانت الأخطاء، لكن الأكبر هو قلب الكفوري.
سهير قرحاني

 

Comments are closed.