الصّحافي جلال المصري

قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة بلدية كفر شوبا تضامناً معها بعد الاعتداءات الصهيونية الأخيرة عليها، والتقى الوفد برئيس البلدية الدكتور قاسم القادري حيث شدد الطرفان على صمود الأهالي ودعمهم في مقاومتهم لهذا العدو الغاشم، وعقب اللقاء صرح كل من رئيس مجلس الأمناء في التجمع سماحة الشيخ غازي حنينة ورئيس بلدية كفر شوبا الدكتور قاسم القادري.

تصريح رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة:

نحن اليوم حقيقة بإسم تجمع العلماء المسلمين، نحمل لك تحيات سماحة الشيخ حسّان عبد الله وباسم مجلس الأمناء وباسم الهيئة الإدارية والهيئة العامة، التجمع فقط للمعرفة اليوم عمره فوق الواحد والأربعين سنة، التجمع اليوم وصل تعداد أعضائه إلى ثلاثمئة عضو من كامل الأراضي اللبنانية من عكار إلى مرجعيون إلى مارون الراس، ومن رأس بيروت لأقصى الجبل اللبناني.

اليوم نحن تشرفنا بزيارتك دكتور قاسم فنحن سعداء بهذه الزيارة، ببيتك الكريم وأنت ما أنت عليه من مسؤولية، مهمة جداً رئاسة البلدية لأنها هي أكثر المؤسسات احتكاك بالناس هي مؤسسة البلدية، أنا أكرر باسم تجمع العلماء المسلمين ونحمل لك تحيات التجمع ونتمنى لك المزيد من العطاء لمنطقة كفرشوبا ولبلدة كفرشوبا، ونحن على الوعد والعهد مع كفرشوبا دائماً إن شاء الله، نحن بصراحة نقول أملنا بالله أولاً ثم بجيشنا الوطني ثم بالمقاومة التي أثبتت مناعة لبنان وصيانة لبنان وعزة لبنان وبالشعب اللبناني المحتضن للجيش والمقاومة، ونحن هذا بالحقيقة أملنا بعد الله عز وجل، نعرف أن هناك أناس في لبنان لا يزالون بعقليتهم المتحجرة التي ليست قادرة أن تتغير منذ مئة سنة، من 1920 موعودين بوعد أوروبي أن لبنان سيكون حليفاً لإسرائيل لكننا أثبتنا بالدم وبالعرق وبالجهد وبالصبر أن لبنان لن يكون حليف لإسرائيل، ولبنان لن يصالح إسرائيل، ولن يعترف لبنان بإسرائيل، ليس بيننا وبين الكيان الصهيوني إلا ما صنعه الحداد كما يقول العرب.

تصريح رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري:

نحن سعداء أن تكونوا بيننا في كفرشوبا، البلدة التي تمثل طليعة قرى العرقوب وطليعة قرى الجنوب ومدن الجنوب في المقاومة، نحن نشأنا تقريباً من أيام الـ25 نسمع عن نضالات أهلنا وأجدادنا أيام الثورة السورية الكبرى ضد الفرنسيين وكان لأهل كفرشوبا الباع الطويل في هذه الثورة، ثم أتت المراحل، الثورة الفلسطينية عام 65 وكانت كفرشوبا هي مركز رئيسي، مركز انطلاق للثورة الفلسطينية كان أسموها (فتح لاند) وقدمت الكثير من الشهداء وتعرضت للقصف والتدمير، يعني ما يقارب الخمس مرات دُمرت كفرشوبا.
نحن هذه هويتنا، هويتنا هي هوية مقاوم ونهجنا وبوصلتنا لن نضيِّعها، نحن بوصلتنا باتجاه الكيان الصهيوني الذي هو عدو الأمة وبالتالي نحن نستنكف عن أي معارك جانبية، ونهجنا هو نهج توحيد، نحن نقول كل القوى التي نختلف معها أو التي نتفق معها يجب أن تكون في جبهة واحدة، والمشاكل الداخلية نقوم بحلها بطرق سلمية، هنالك سبل لحلها، وبالتالي نحن يهمنا أن نجمع كل الناس، والتحرك الأخير كان شاهد على هذا، نحن دعينا إلى هذا التحرك ودعينا كل الأطراف على اختلاف انتماءاتها وعلى اختلاف راياتها وأعلامها، وطلبنا منهم أنه لا أحد يضع شارة ولا علم كي يميز نفسه، فالعلم اللبناني يجمعنا، وهوية المقاوم تجمعنا تجاه العدو الصهيوني، أتت الصحوة الإسلامية مع الثورة الإسلامية في إيران، وبالتالي عمت هذه الصحوة كل العالم الإسلامي، وتفاءلنا بهذه الصحوة أن تكون صحوة فعلية، صحوة تجديد وليس صحوة إعادة إلى المذاهب التي عمرها 1300 و1400 والتي هي كانت مذاهب فقهية وتحولت فيما بعد إلى انقسامات سياسية، أُريد لها أن تكون انقسامات سياسية وهذا ما نزال نعاني منه إلى الآن.

نحن نتمنى أن نعمل وإياكم لأن هذا العمل لا يتم من خارج الإطار الإسلامي، هذا يتم من الداخل، نحن نعاني من ركام الخباريات والأخبار والأحاديث التي تُعاد بمئات الألوف وفيها كل شيء من هب ودب، وبالتالي ألاحظ أنه تركنا القرآن الذي يجمعنا واتبعنا أحاديث وروايات وخرافات وخزعبلات لها أول وليس لها آخر، نحن نؤكد على لبنانية هذه المزارع، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقمم جبل الشيخ لا ننساها أيضاً، هذه السفوح الغربية لجبل الشيخ هذه ملك الجمهورية اللبنانية، يجب أن يكون التحديد واضح بأن هذه الأرض محتلة، ونحن نتأسف أن ننظر إلى جبل الشيخ ونرى القسم الذي تحتله إسرائيل قسم عامر بالمراكز والأبراج وطرقات وأشجار وأنوار ومراكز تزلج .. أما القسم الذي لنا لا توجد فيه طريق ليصعد المواطن إذا رغب بالتزلج، فالنصر يكون عندما ننتصر على ذاتنا، وننتصر على تخلفنا، وننتصر على تمزقنا وتفرقنا قبل أن ننتصر على العدو الصهيوني.

صورة تذكارية لوفد تجمع العلماء المسلمين في بلدية كفر شوبا