الصحافي جلال المصري
عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الدوري، وخصص جزءاً منه للتطورات الحاصلة على الساحة الفلسطينية، وصدر عنه البيان التالي:
كان واضحاً أن العدو الصهيوني وبعد فشله المتكرر في إسكات المقاومة في فلسطين، وتطوّر عملياتها في الضّفة الغربيّة، أنّه سيتّجه إلى أسلوبٍ جديد في التّعاطي، يشكّل بالنّسبة إليه تعويضاً عن الخلل في ميزان القوى، لصالح الفصائل الفلسطينية. وذلك من خلال اللجوء إلى أسلوب عمليات الاغتيال، وهو ما أشرنا إليه وحذّرنا منه في بياننا السّابق، في نعي الشهيد الأسير الشيخ خضر عدنان. لذلك قام العدو الصّهيوني بشنّ غاراتٍ فجر اليوم على قطاع غزة، مستهدفاً ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي مع عائلاتهم، ما أدى إلى استشهاد 13 شهيداً من بينهم القادة الثلاثة وهم: الشهيد القائد الكبير جهاد شاكر الغنّام - أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس.
الشّهيد القائد الكبير خليل صلاح البهتيني - عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشّمالية في سرايا القدس.
الشّهيد القائد الكبير طارق محمد عز الدّين - أحد قادة العمل العسكري في سرايا القدس في الضفة الغربية.

الشهداء القادة
إن هذه العملية الجبانة، والتي أعلن العدو بعدها أنه أغلق الحساب. ستكون بإذن الله فاتحة لعمليات كبيرة داخل الكيان الصهيوني، ولن يُغلق الحساب حتّى زوال الكيان الصهيوني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننعى القادة الشهداء، نتوجه لحركة الجهاد الإسلامي بالتهنئة والتبريك والعزاء بشهادتهم ولعوائلهم الكريمة بالتعزية، وأن يمنّ الله عليهم بالصّبر والسّلوان، ونعلن تأييدنا لكلّ ما ستقوم به حركة الجهاد في سبيل الرّد على هذه الجريمة النّكراء والمجزرة البشعة.
وفي السّاحة الدّاخلية اللبنانية أبدى تجمع العلماء المسلمين ارتياحه للأجواء الجديدة في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً أنّ الفرصة باتت متاحة أكثر للدعوة لجلسة انتخابٍ قريبة، وعلى من ما يزال يقف متفرّجاً، أن يُبادر للدخول في الحوار الدّائر حول هذا الموضوع، وصولاً لحلّ الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة، والتي تبدأ بانتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية.
إنّ المجلس المركزيّ، وبعد اجتماعه الدوريّ، ومناقشته للأوضاع على السّاحتين المحلّية والإقليميّة، يّعلن ما يلي:
أولاً: ينعى تجمّع العلماء المسلمين الشّهداء القادة: الشهيد القائد جهاد شاكر الغنام والشهيد القائد خليل صلاح البهتيني والشهيد القائد طارق محمد عزّ الدين، ويعتبر أنّ اغتيالهم مع عوائلهم بمجزرة بشعة هو جريمة ضد الإنسانيّة، ندعو للرد عليها بما يتناسب وبكل الوسائل الممكنة، ويدعو التجمع إلى تحويل هذه المجزرة إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جريمة ضد الإنسانية.
ثانياً: يتوجه تجمّع العلماء المسلمين بالتحيّة للعمليّة البطوليّة التي نفذتها المقاومة في نابلس من خلال زرع عبوة ناسفة لدورية للاحتلال، والتي تعتبر فتحاً جديداً في العمليات داخل الضفة والتي يجب أن تتصاعد أكثر وأكثر.
ثالثاً: ينوّه تجمّع العلماء المسلمين بقرار الجامعة العربيّة إعادة سورية لمقعدها في الجامعة، وهذا يعبّر عن فشل المؤامرة الدّولية التي دبّرتها القوى العظمى على سورية، والتي استطاعت سورية الخروج منها أقوى مما كانت، بل خرجت جزءاً من محورٍ عالميّ للمقاومة، ذا تأثير على السياسات داخل المنطقة. وسيكون له الدّور الحاسم في زوال الكيان الصهيوني.
رابعاً: ينوّه تجمّع العلماء المسلمين بالأجواء الإيجابيّة التي حصلت في موضوع الملف الرّئاسي اللبنانيّ، والتي قد تؤتي ثمارها قريباً. ويدعو التّجمع إلى عقد جلسة حوارٍ سريعة بين الكتل النّيابية النّافذة، للوصول إلى قواسم مشتركة، تؤدّي لانتخاب رئيسٍ جديد في أسرع وقت ممكن، يحظى بأكثريّة مناسبة، ضمن اللعبة الديمقراطية الذي تلتزم فيه الأقلية، بما توافقت عليه الأكثريّة، وتُخاض العمليّة السّياسية من خلال معارضة وموالاة يعمل كلٌ منهما لمصلحة الوطن.

صورة لبيان تجمّع العلماء المسلمين
محمد سليم سعيد بخش
"القاضي جوني قزّي.."رحلة العمر إلى الجنسية
branding
بغداد احتفلت بابنها النجم هُمام، وهو كرّم الراحلة الكبيرة وردة
عبير الزمان
وائل كفوري.. طفل قضى 40 عاماً من حياته بعد الرابعة دون أن يكبر