بغداد احتضنت المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية تحت شعار.. المسلم أخو المسلم منطلقنا لبناء الإنسان والوطن

جلال المصري

برعاية ديوان الوقف السني وتحت شعار:" المسلم أخو المسلم منطلقنا لبناء الإنسان والوطن"،
عُقد في بغداد المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية،

ومثَّل تجمع العلماء المسلمين في المؤتمر نائب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ زهير الجعيد وكانت له كلمة هذا نصها:

الصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، السادة العلماء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية أحمل إليكم تحيات إخوانكم في تجمع العلماء المسلمين، هذا التجمع الذي هو نقطة الضوء في هذا العصر هو المؤسسة الوحدوية العاملة من علماء أهل السنة والشيعة منذ عام 1982 مع بدء الاجتياح الصهيوني إلى لبنان.

وقفنا سوية جنباً إلى جنب لنقول أن العدو الصهيوني ومن خلفه أمريكا لا تريد استهداف السنة لوحدهم ولا استهداف الشيعة لوحدهم ولكنها تريد استهداف كل المسلمين، لذلك منذ اللحظة الأولى عرفنا من هو العدو فوقفنا في وجهه في كل محاور القتال في لبنان، جنباً إلى جنب قادة المقاومة الإسلامية من حزب الله مع سماحة الشيخ سعيد شعبان، سماحة السيد محمد حسين فضل الله،كل العلماء الأسماء البارزة العاملين في لبنان، وتحدِّينا هذا العدو، إلى أن وصل الأمر أن كانت مقاومة إسلامية كبيرة استطاعت أن تُخرج العدو الصهيوني من لبنان دون قيد أو شرط.

بهذه الروحية المقاومة والروحية الوحدوية استمرينا في لبنان من خلال التعاون بين الحركات الإسلامية المقاومة وما بين الإخوة في حزب الله وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله، استطعنا أن نواجه الفتنة المذهبية التي أرادت أن توقع بلبنان من خلال قتل رئيس الوزراء الأبرز رفيق الحريري، فكانت الصلاة الوحدوية بين السنة والشيعة هي الرد، التي أقامها الداعية المرحوم الدكتور فتحي يكن في وسط بيروت فصلى إماماً بالمسلمين دون تفرقة بين سني وشيعي.

هكذا يكون الرد كما كنا بالأمس مع سماحة أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب سماحة الشيخ حميد شهرياري في خلال زيارتنا للإمامين الجوادين، ومنها عرَّجنا على أبي يوسف القاضي لنقف سنة وشيعة هناك لنقرأ الفاتحة ولندعُ، لذلك لا تكون الوحدة الإسلامية صادقة إلا إذا احترمنا خصوصيات بعضنا البعض وكنا إلى جانب بعضنا البعض.

المسألة الأولى لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوا، ليس المهم حين خرجت داعش علينا فوقفنا سنة وكل الخطباء تكلموا بهذا الأمر حين قال الإمام السيستاني حفظه الله السنة ليسوا إخواننا ولكن أنفسنا، لذلك من هذا المنطلق الواجب الشرعي اليوم أن نقضي على أي فتنة مذهبية، فلا نقف ولا نسمع وأنتم سامحوني إخواننا علماء الشيعة يجب عليكم أن تقفوا في وجه الفتنة في سامراء قبل أن نقف نحن ونطالب لأن الفتنة إذا ضربت ستضرب الجميع.

المسألة الأخرى، الاتفاق ما بين السعودية وإيران طبعاً هذا اتفاق مهم جداً، ولكن الأهم أن نتفق على فلسطين، أن لا نخرج باتفاق فقط من أجل الإعلام، وهناك الإخوة في فلسطين يُذبحون كل يوم، يجب أن نسعى جميعاً لأن تتوحد الأمة على القضية الأساس في هذا العصر، وهي قضية فلسطين في زمن يبيع الأعراب فيها فلسطين والمسجد الأقصى وكل مقدس وكنيسة القيامة.

أختم لأقول كل الاتفاقات لن تنفع طالما أن العدو الأكبر كما قال الإمام الخميني (رحمه الله تعالى) الشيطان الأكبر أمريكا التي ما زالت على فتنها الإعلامية والسياسية لإثارة الفتن بين المسلمين، فلا تكونوا عوناً لها عبر برامج تلفزيونية هنا وهناك، محطات سنية تُنتج بعض البرامج لإثارة الفتن وأخرى شيعية تنتج أفلاماً وأقوال، والاثنان كما كانت داعش نتيجة المشروع الأمريكي، فإن كل هذه القنوات الفتنوية هي مشروع أمريكا. أسأل الله عز وجل أن يوفقكم ويوفقنا للوحدة الإسلامية الصادقة، أشكر كل من ساهم في إقامة هذا المؤتمر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Comments are closed.