الطفل أخطر ناقل لمرض كوفيد 19.. فلا يخرج من المنزل دون كمامة لئلا يصبح يتيماً خلال الأيام المقبلة

صرنا نعلم أن عدداً قليلاً من الأطفال قد تظهر عليهم أعراض الإصابة بالكوفيد 19 وهو الجيل الأخير من عائلة Corona Virus/فيروس كورونا الفتاك.

لكن ورغم معرفتنا بأن الطفل هو أحد أهم الناقلات المجانية الصامتة والسريعة لهذا المرض، الذي يفتك بالشعب اللبناني ويسبب له الحزن والأسى على فقدان الأحبة، إلا أن الجهل الأعمى ما يزال يتحكم بعقول العدد الأكبر من عائلاتنا، وخصوصاً الأهل الذين يخرجون بصحبة أطفالهم دون وضع الكمامات لهم.

كما نعلم، إن الطفل هو ناقل للعدوى رغم عدم ظهور المرض عليه، وقد لا يظهر إطلاقاً.

فماذا يفعل الأهل حينما يصحبون أطفالهم خارج المنزل وخصوصاً إلى المستشفيات والعيادات والمستوصفات والأماكن المكتظة دونما أي حماية؟

هم يصحبون معهم في رحلة العودة إلى المنزل، هذا الفيروس الخبيث، لتتم عدوى الأهل وعذابهم دون هوادة ومن ثم موتهم.

فهل هذا يحتاج الكثير من الفهم والذكاء ليتم استيعابه؟

لا أعتب على من لا يعلم حتى ما هو الفرق بين الفيروس والبكتيريا، إنما يقع العتب الأكبر على المتعلمين الجهلة الذين يحتذي بهم الناس (أي يفعلون مثلهم).

إفهموا.. إن الطفل ناقل للمرض، فلا يخرج من المنزل دون كمامة لئلا يصبح يتيماً خلال الأيام المقبلة.

سهير القرحاني

Comments are closed.