أعالي علمات في جُبيل استقبلت أعضاء الثروة الحرجية ضمن فعاليات اليوم العالمي للبيئة

اليوم العالمي للبيئة، كان مناسبة لتمضية نهار بين أحضان الطبيعة في أعالي جبيل، وتعزيز السياحة الداخلية فيها، حيث دعا مركز جمعية الثروة الحرجية AFDC في علمات، أكبر قُرى جبيل، عدداً من مراكز الجمعية من أقصى الجنوب اللبناني إلى أقصى شماله وجبله، لمسيرة بيئية جبلية، استمتع بها الزوار، وكان بانتظارهم، فاكهة من خيرات علمات، التي تتميز بطعمها الرائع، وحلويات المنطقة، وكل هذا التنظيم، كان بجهد كبير من نجم المشاريع البيئية في علمات، وهو في عالم الإغتراب، الأستاذ مازن عواد. أما المراكز المشاركة، فكانت، وحدة عندقت، وحدة الرملية، وحدة قرنايل، وحدة دميت، وحدة قرنة شهوان، وحدة شانيه، وحدة رأس المتن، كما شاركت وحدة علمات وهي الداعية لهذا الحدث.

هذه ليست المرة الأولى التي أشارك بها هواية المشي والتسلق في علمات، بل هي الثانية، وكنتُ قد عشقتُ كل صخرة وشجرة وزهرة فيها، وها هو العّوْدُ بعد الشوق، كما أذكر أني امتنعتُ عن تناول التفاح مدة ثلاثة أشهر، كي لا أنسى طعم تفاحة تناولتها عن الشجرة آنذاك، والتي قدمها لي صاحب الأرض. ما لفتني هذه المرة، عدد من الأفراد، الذين كانوا يقطفون الصعتر، وبعض أنواع الأزهار البرية المخصصة للشراب الساخن الذي يحضرونه خلال الشتاء (الزهورات)، لمكافة أمراض الأنفلونزا، والرشح، والسُّعال وغيرها. وكانت ساعات ثلاث مليئة بروائع المشاهد والصور، وبألوان الزهر ويد الله التي نحتت الصخور جاعلة منها أشكالاً غريبة ومختلفة. أما الأغرب من ذلك كله، أن معظم أفراد الجمعية لم يحسوا بطول المسيرة، إذ قالوا بعد وصولهم، "ما مشينا كتير". فعلاً لم يحسوا بحرارة الشمس ولا طول الوقت لشدة ما أخذت الطبيعة من انتباههم. آملين أن تبقى علمات رمزاً لجمال دائم من لبنان. إليكم بعض الصور التي التقطناها خلال هذا اليوم.
سهير قرحاني

 

Comments are closed.