أحد الشبان أطلق الرصاص على الطائرة الحربية الصهيونية من مسدس، فهل أخاف الطيّار

قصة قصيرة

لن نجرؤ أن نسأل: "مين الأخ المسلح اللي ما بيعترف برئيس ولا جيش ولا أمن"؟

أمس الأول، عند الساعة الواحدة ليلاً، كانت الطائرات الحربية الصهيونية تزرع سماءنا "كزدرة" وقنابل مضيئة وغارات وهمية، من بيروت حتى البقاع، دون أن تنسى تسلية أهلنا في جنوبنا الغالي.

أحدهم، وغداً لناظره قريب، سيقولون أنه مجنون، أو أنه بينه وبين "شوفور" الطائرة ثأر شرف قديم، فجأة، ومن سيارة على أوتوستراد صيدا/بيروت، أخرج رأسه من شباك السيارة خلف السائق، وكان مستلاً "فرده". أطلق ممشطه الأول، ومن ثم أتبعه بالثاني "على طريقة أرض/جو" وانتهى.

أكمل سائق السيارة قيادته نحو بيروت، بعد أن عاد الراكب خلفه إلى مقعده مرتاحاً.

لكن من المؤكد أيضاً، أنه أخاف الطيّار، إذ بعد نحو ساعة، أي عند الثانية والقليل من الدقائق، أبعد طائرته عن سماء أوتوستراد صيدا/بيروت.

السؤال: هل أحس هذا المسلّح بالراحة بعد أن أخاف الطيار وجعله يبعد طائرته؟

نحتاج إجابة سخيفة على سؤال سخيف كهذا، إذ لا نستطيع أن نسأل: ما هو الثمن الذي يدفعه الصهاينة ليستبيحوا سماءنا دون رادع، بل وبحرية مطلقة، وكأنها سماءهم؟

كما لن نجرؤ أن نسأل: "مين الأخ المسلح اللي ما بيعترف برئيس ولا جيش ولا أمن"؟

مصدر خاص

سهير قرحاني

Comments are closed.