الكفوري ابتلع المسرح بكل ما فيه من موسيقيين وإضاءة ولوحات استعراضية بحضوره البراق، من رأسه حتى حذائه

وائل كفوري أنساني الدنيا بعد أن متُّ خوفاً في مهرجان القبيات.. لكن هل يحق له ذلك؟
الكفوري حرمني حضور حفل النجمين ملحم زين وشيرين وهو ذهب..

ولع وجنون وخروج عن المألوف بانتظار وائل كفوري.. هذه الجملة أقل ما أمكنني التعبير بها عما كان يحدث للناس من حولي، وكأنهم ينتظرون قراراً ببراءتهم أو إعدامهم. العصبية الجميلة التي جعلتهم يخرجون عن طورهم، ويتصرفون خارج حدود ما كانوا يتصرفونه، هي أكثر ما لاحظته، وخصوصاً على من كانوا برفقتي.


كنتُ في شمال لبنان لزيارة الأهل، وصرتُ مدعوة إلى حفلات القبيات، ذهبنا لحضور حفل النجم وائل كفوري، في أول ليالي المهرجان، وكنا من أوائل الحاضرين، ليتسنى لنا أن نجد مكاناً لإيقاف سيارتنا، ولنرتاح عناء نصف ساعة "مشوار الطريق" حتى القبيات. وهذا ما حصل.

حضر الكفوري، وغنى قديمه وجديده وحيّا الجيش في عيده، وإن بعد أكثر من أسبوع على مرور عيد الجيش. مع كل أغنية كان التصفيق والصراخ والقفز أسياد الموقف. لكن الرعب انتابني عندما حاولت فتاة كانت تجلس إلى جانبنا القفز مع الأغنيات الإيقاعية، وكانت كلما قفزت ارتجت المدرجات من تحتنا، حتى تكاد تقع، والتي كانت قد بُنيت، أو رُفعت إذا صح القول، على قساطل حديدية فقط. لذا صرت أتمنى أن لا يغني الكفوري أغنيات إيقاعية، بل أن تكون كل أغنياته "جايي عالهدا" كي لا يقفز قلبي خوفاً مع كل قفزة من تلك الفتاة.

لحظات انتظار

وبعد أن عشتُ الخوف والسعادة مع الكفوري الذي ابتلع المسرح بكل ما فيه من موسيقيين وإضاءة ولوحات استعراضية بحضوره البراق، من رأسه حتى حذائه، عدنا أدراجنا. وفي اليوم التالي رفضت أن أحضر باقي ليالي المهرجان، رغم الأسماء الكبيرة، إذ إني اكتفيت طرباً لأسبوع كامل على الأقل، كما اكتفيت ابتسامات وضحكات أنستني الخوف من التي تقفز بجانبي، وأنستني قهر الحياة بكل ما فيها. لكن هل يحق للكفوري أن يحرمني من حضور الريس أبو علي وشيرين، ومن ثم يذهب هو؟


أطيب التحيات لأطيب قلب، ولنجم النجوم قاطبة وائل كفوري من الموقع الأول للنخبة أول خبر
سهير قرحاني


أجمل اللقطات من حفل الكفوري ضمن هذه الروابط:

https://youtu.be/kq5xf0geSgc

https://youtu.be/RCOzhL-mfcw

 

يتبع

Comments are closed.