وسام وهّاب صاحب الإبتسامة الساحرة وصانع الفرح: مَثلي الأعلى وائل كفوري، وشيرين رائعة ولم أرَ مثيلاً لطيبتها وعفويتها
معظم النجوم يتمترسون على المسرح وكأنه جدار عازل عن الجمهور وهذا خطأ
مش حرام يغني حسين الديك؟ وعلي شو عندو برنامج؟ "جعِّرلي تا جعرلك"؟
بعد فضيحة برنامج الهواة.. "شِلت فكرة البرامج الفنية من راسي"
الفن حب وتواصل، "ولمّن بدّي أعمل أعداء ما رح أوصل"
كنتُ مهووساً بتامر حسني منذ صغري لشدة تواضعه
هو صانع الفرح لمن ينشد الفرح في سهراته، وابتسامةٌ ساحرة متنقلة بين الساهرين، وصوت جبلي هادر لا يحتاج أن يُخفيه تحت قرع الطبول وصخب الموسيقى. يمارس الرياضة لمدة ساعتين يومياً منذ أكثر من اثني عشر عاماً. مَثله الأعلى في الغناء هو النجم وائل كفوري. يسعى جاهداً ليضع نفسه على خطى النجوم، لكنه يؤمن أن شركة الإنتاج وحدها التي تكفل لأي موهبة أن تسطع في سماء الفن. في مطعم العائلة في عاليه يغني ويجذب 200 شخص ليكونوا معه كل ليلة سبت، وفي قهوة الست في أنطلياس كان لقاؤنا مع نجم (العندليب) وسام وهّاب، وهذا مما دار بيننا:
هل نبدأ بعمرك الفني؟
بدأتُ الغناء منذ ثمان سنوات، وأوّل مرة غنيت في (عالبال)/الحازمية، ثم في (Master Ban)/ الكسليك و(زاد الخير)/ المعاملتين، وآخرها كان في (الأرجوان)/عاليه بجانب مطعمنا حالياً. ألم تجد صعوبة في التعامل مع إدارات المطاعم للغناء على مسارحها؟
لا، أبداً.. كنتُ كلما تقدمت ليسمعني مدير أحد المطاعم، وظفني بسرعة، وكلما شاهدوا محبة الناس لي والأجواء التي تحصل بيني وبين الساهرين، طالت مدة العمل معهم. لكن تلك السنوات ورغم الصوت الجبلي، والإطلالة الجميلة، والحضور الذي يأسر الساهرين، إلا أن كل ذلك لم يكن كافياً لوصولك إلى النجومية!
لديّ إيمان راسخ بأن شركة الإنتاج وحدها التي تضع الفنان على مسرح النجومية، وتجعل منه نجماً في سماء الفن. ألم تحاول التقدم إلى أحد برامج الهواة؟ فهي تؤمن شهرة كبيرة للمشتركين، وليس لرابح اللقب فقط؟
حاولت التقدم للمشاركة في برنامج (Arab Idol) أيام النجم راغب علامة وأحلام، فوصلتُ إلى ملعب الجامعة مكان التقديم عند السادسة صباحاً، وبقيتُ منتظراً حتى السادسة مساءً إلى أن حان دوري، والمفاجأة كانت عندما دخلت، ولم أجد اللجنة الفنية التي تتألف من النجوم، بل من ثلاث نساء، لم أكن أعرف أياً منهن. بدأت الغناء، وبعد أول كلمتين، أوقفتني السيدة قائلة: stop، "ما مشي الحال". فطالبت بفرصة ثانية، ورفضت مجدداً، حينها اكتشفت أن هذا البرنامج لا يسمح لأحد بدخوله دون وساطة. ومن لديهن إسمه، هو فقط من ينتقل إلى راغب وأحلام، وطبعاً حينها تم كشفهم عبر أحد البرامج في فضيحة كبيرة، ومذ ذاك "شِلت فكرة البرامج الفنية من راسي"، وعدت للغناء في المطاعم. هل من فكرة أو خطة بديلة للوصول إلى النجومية التي يحظى بها من هم أقل منك بكل ما يحتاج الفنان من مقومات؟
أعتقد أن الوصول إلى النجومية يحتاج إلى الحظ، وأقصد بالحظ أن يسمعني منتج ما، لكني بدأت السعي للغناء خارج (العندليب) في أيام غير يوم السبت، وهذا يفيدني في الإنتشار. طريقتك في التواصل مع الساهرين مميزة.. فجمهورك الصغير الذي يحضر خصيصاً للسهر معك، هو نفسه تقريباً.
هم يحبون كيف أجول بينهم عندما أغني، وأفعل هذا لساعات، أحياناً ترينني أراقص أحد الحاضرين، أو أشاركهم الدبكة، أو أعطي المايك لشخص لإكمال بعض الكلمات من الأغنية، وهذا يضفي الكثير من المرح والضحك. فهذه الأجواء لا نجدها في أي مكان آخر، إذ معظم النجوم يتمترسون على المسرح وكأنه جدار عازل عن الموجودين. فعلاً، وقد فاجأني الأجانب والعرب بتماهيهم معك، وبسعادتهم التي استمرت حتى آخر السهرة.
هذه البساطة التي يجب أن يتمتع بها الفنان، "فكلما قرّبت من الناس كلما الناس حبوك أكتر". حتى أن عدداً كبيراً منهم يهاتفونني لحجز مكان لهم، ولا يتصلون بالمطعم.
شاهدتك بالجرم المشهود وأنت تخفض صوت الموسيقى وتظهر صوتك، وكان من غنى قبلك قد فعل العكس، ما هذه الثقة بصوتك؟
(يضحك ويجيب بخجل) أغني لساعات ولا أتعب، وأحب أن تظهر خامة صوتي وطاقاتي، وليس أن أخفيهما بصوت الآلات الموسيقية. هل من أغنية شهيرة تتمنى لو كانت لك؟
أي أغنية من أغنيات النجم وائل كفوري، فأنا أحبها كلها، وخصوصاً (هلق ضميرك وعي). من هو مثالك الأعلى في الفن؟
وائل كفوري.. أحب صوته وإحساسه وطبقاته، أحب شكله والكاريزما التي يمتاز بها. "وائل مش هين"، إنه قدوة فنية بالنسة لي.. ومِن الفنانات؟
لا أسمع كثيراً للفنانات، لكني أحب شيرين عبد الوهاب. فهي تمتلك صوتاً لم أسمع مثله بعد، ولشدة حساسيتها، تبكي على المسرح. إنها خلوقة وأحبها جداً. هي طيبة وطبيعية ويفهمها الجميع خطأ. فكل ما كانت تفعله وهي صغيرة ولم يخبرها أحد أنه خطأ، قد تقوم به أمام الناس على المسرح، ويهاجمها الصحافيون على عفويتها، وللأسف يؤذونها من حيث لا يدرون أو لا يهتمون.
هذا ما أحبه فيها، عفويتها، وهذه العفوية أيضاً هي ما يحبه الناس بأدائي أمامهم. الكفوري كان متكلفاً جداً على المسرح، ومنذ فترة قريبة فقط بدأ يتفاعل مع الناس، ويرقص ويتصرف على سجيته. وكل حركاته وتصرفاته تبدو جميلة جداً.
وتامر حسني يتميز بهذه العفوية، كنتُ مهووساً به منذ صغري، خصوصاً لتواضعه أمام الجمهور. منذ فترة ظهر فيديو له وفيه "صبية مغربية باست إيدو"، فانحنى وقبّل يدها. تأثرت كثيراً بما حصل. الفن حب وتواضع ما بين الفنان والناس، "ولمن أنا بدي أعمل أعداء ما رح أوصل، كرمال هيك، خلي كل الناس أصحابي وأحبابي.. نحن الآن في عصر الأغنية البدوية السورية. وأقول "عصر" إذ طالت مدة شهرتها، فهل هذا يؤثر سلباً على الأغنية اللبنانية؟
المشكلة وقعت على الفنان اللبناني الذي ابتعدت عنه شركات الإنتاج، وحتى مدراء الأعمال اللبنانيين "الشاطرين"، حيث صاروا يتبنون الأصوات السورية الشابة التي تغني هذا النوع، والسفر بهم إلى مختلف الدول العربية والأجنبية، ومن بينهم ناصيف زيتون. والمشكلة الأكبر أن الإنتاج الفردي مكلف جداً، من الأغنية إلى تصوير الكليب ومن ثم نشره عبر الشاشات، وبدون كليب لن يعرفني أحد، لذا ما من أمل، فالأغنية تحتاج إلى 100 ألف دولار لتصل إلى الجمهور بالشكل الصحيح. وما تزال ضد فكرة الإنتشار على الـSocial Media؟
وحدها لا تكفي.. لقد صوّرت كليب (أيام عم تمرق) وسبق أن أصدرتها على الـ social media لكنها لم تصل إلى أي مكان. لدي كل سبت 200 شخص كحجوزات على إسمي، وأيضاً هذا لا يكفي، لذا بدأت بخطة السعي خارج نطاق منطقتي. ولماذا لا تغني أغنيتك الخاصة خلال سهراتك؟
أحتاج لأغنيات سريعة في سهراتي، وليس لأغنيات رومانسية هادئة. نحن في زمن غريب!! نفس الشخص الذي يستمع في سيارته إلى ألبوم صاحب الإحساس والعاطفة والصوت الأكثر حناناً وائل جسّار، هو نفسه يستمع إلى الأغنيات الأسوأ من هابطة. لم أعد أفهم الناس، حتى أني لم أعد أحتمل رؤيتهم وهم بانتظار أن يسمعوا أغنية (جنوا ونطوا) ليبدأوا بالقفز كالمهابيل.
صاحب أغنية (جنوا ونطوا) استضافه عادل كرم في برنامجه.. وماذا عن (مين سرق العمود)؟ حتى أنها ثلاث كلمات فقط، وليست أغنية.
طيب.. ما سبب نجاح ناصيف زيتون، على عكس محمد المجذوب الذي يملك صوتاً أجمل بكثير..
ربما، لكن عُرب محمد سريعة جداً.. حاولت أن أغني له ولم أستطع بسبب كثرة العرب في صوته، وسرعته في أدائها. هذا ليس عذراً، فأنت أكثر من باستطاعته جعل أي أغنية تتناسب وصوتك، كما تغير لحنها وتجعله سريعاً ليتناسب مع أجواء السهر.
ولماذا لم ينل شهرة زيتون رغم أن صوته أقوى بكثير؟ أنت "تجيّر" السؤال لي.. قد يكون بسبب عدم إدارته الجيدة لأعماله، ففي حفل رأس السنة الماضية في أبو ظبي، طلب مبلغاً كبيراً من المال من الشركة المنظمة للحفل، رغم أن أبو ظبي معظم جاليتها سورية، وأسعار البطاقات فيها أقل بكثير من غيرها من دول الخليج. دفعوا له، ولم يسجل حضوراً لافتاً، لذا كان قرار الشركة هذا العام بتغيير النجم. هذه إحدى الأمور التي يخطئ بها المجذوب.
طيب، ما رأيكِ في حسين الديك؟ الآن أخذتُ دوركِ بالأسئلة.. "عن جد مش حرام يطلع يغني أو يطلع مع مايا دياب وغيرها من البرامج"؟ (أهرب من الإجابة) وعلي الديك لديه أيضاً برنامج فني..
شو "جعِّرلي تا جعرلك"؟ علي هو من أطلق أخيه، والإثنان لن تستطيعي الإستماع لهما في حفل مباشر. لماذا تسألني وأنا من يجب أن تسألك؟
لأن البرنامج لبناني ويعطي الفرص للسوريين فقط. "مش حرام"؟ بالفعل، فـَ علي هو من قدم عدداً من النجوم السوريين، ولولاه لما عرفناهم.
أحياناً أحس أن علي الديك بالنسبة لشعبه، هو وائل كفوري بالنسبة لنا! رغم أنك أخذت دور الصحافي، إلا أني أنفي هذا الأمر من خلال معرفتي بالشعب السوري المثقف. إنهم منفصلون تماماً عن الأغنية الشعبية البدوية التي لها سوقها في مكان محدد، وعن الفن السوري الراقي، الذي يتكل على العلوم الموسيقية والناس المثقفين. هل تعلم أن الجمهور السوري ما يزال يحافظ على مكانة السيدة فيروز كنجمة في السماء؟ هذا جمهور صباح فخري وغيره من الكبار، لذا لا تخلط بين الأمرين.
(فيسألني): "طيب مش حرام يغني"؟ (أسكت لبرهة ولا أملك إجابة وقد بدت الحيرة على وجه وسام)
"طيب جاوبيني".. حتى الكليبات التي نشاهدها هذه الأيام عبارة عن "بروتيل وشوية عرض، لا صوت ولا صورة". "كل واحد معو شوية مصاري حطن للشهرة وخلص طيب وبعدين"؟
"طول ما نحنا لاحقين هادي أزرق وجنوا ونطوا، رح نبقى هيك". وصلتُ إلى تركيا فوجدتُ الأتراك "عالدربكة وجنوا ونطوا". فقلت في نفسي هذه وصلت إلى تركيا وهي كلمتين فقط، "وأنا أغنيتي ما حدا سامع فيها".
(فكّر برهة ثم تابع) "خلص خليني عم غني هيك والناس بيحترموني وبيحبوني". لستُ مضطراً لأن أفعل مثل جاد خليفة لأنال الشهرة التي أريدها. إذاً، أنت ضد فكرة خالف تعرف؟
جاد لديه أغنيات "بتعقد"، وعندما سمعت الأغنية وشاهدتُ الكليب رميت CD كنتُ أحتفظ به له في سيارتي. والله جاد "عندو أغاني بتقتل ومنها: تعا يا حبيبي وأولك غلط. "في كتير قصص حلوة، بس شو Goal"؟؟ حتى أنت تغني الـGoal على المسرح؟
لكنك رأيتِ أني أغني منها جملة واحدة نزولاً عند طلب الحاضرين، وأنهيها قائلاً: "ألله لا يوفقك على هالأغنية". صدقيني، نحن لدينا أصوات مغمورة جميلة جداً، ولم ينل أصحابها فرصهم، وأنا من بينهم. رغم أني على يقين أن هناك أصوات أهم وأجمل من صوتي بكثير. أذكر أني عندما قدمت على برنامج Arab Idol، "كان في واحد متل ملحم زين، يطرق الموال من أول الملعب نسمعوا بالآخر، ما أخدوه صار ينتف بشعراتو".. "ما بدن يسمعوا حدا إسمو مش مكتوب عندن". هذا لا ينطبق على كل البرامج الفنية..
لقد انتهى عصر النجومية بعد وائل وعاصي وراغب وغيرهم من الكبار. نحن في زمن "يشتغل الفنان ويطلع مصاري". لمَ كل هذا التشاؤم؟
صدقيني لو لم أختبر هذا الإحساس بأن لا أمل إلا من خلال دعم شركة إنتاج لما قلت ذلك. ولستُ وحدي من خاض التجربة، كثيرون من زملائي فعلوا ذلك وما استطاعوا الوصول. هل تعلمين أن حسين خليفة وهو شقيق جاد خليفة يغني الآن في ألمانيا مع المتعهد هشام خليل، لا للشهرة، للعمل فقط. لا، لم أكن أعرف، لكننا فقط في عصر الصوت والصورة، ونحتاج أن يكون الفنان كاملاً من الشكل إلى الصوت والكاريزما، فأي نقص في حضوره على المسرح، سيجعله يخسر. فجسّار والكفوري وعلامة والحلاني، كلهم مثال على ما أقوله. لكن عصر "السمّيعة" هو من انتهى. قل لي كيف تقضي أوقات فراغك بعيداً عن المسرح؟
في السباحة والـbody building، فأنا أقضي ساعتين يومياً في ممارسة الرياضة، وإذا لم أذهب إلى الـGym أتضايق، فالرياضة هي جزء من حياتي. كذلك أحب سماع الأغنيات، وأحفظ الكثير منها. كل أسبوع لدي شيء جديد "حتى ما يملوا مني الناس". سهير قرحاني
Im more than happy to discover this site. I want to to thank you for your time for this particularly fantastic read!! I definitely really liked every ...
awwal khabar
مذكّرة توقيف فرنسية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حملت مجموعة "أوميڠا" على الاحتفال أمام منزله بالمفرقعات النارية
https://stevieraexxx.rocks/city/Discreet-apartments-in-Ashdod.php
مذكّرة توقيف فرنسية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حملت مجموعة "أوميڠا" على الاحتفال أمام منزله بالمفرقعات النارية
محمد سليم سعيد بخش
"القاضي جوني قزّي.."رحلة العمر إلى الجنسية