نجم الدراما حسين فنيش وبطولة مطلقة في رصيف الغرباء.. فهل يخوله هذا العمل ليكون من نجوم الصف الأول في الدراما اللبنانية

أول الكلام، حمداً لله على سلامة الفنان حسين فنيش، فهو أجرى منذ أيام جراحة لأوتاره الصوتية، بعد اختفاء صوته، ومن ثم عاود تصوير مشاهده.

سنتان من النجاحات والبطولات إلى جانب أهم نجوم الدراما على الشاشة الصغيرة، حتى في شهر رمضان المبارك. أتحفنا حسين بأدائه، المقرون بشكله المتكامل من جمال وجه وقامة وإطلالة وأناقة وقبول، حتى أنه في بعض المشاهد تخطى أجمل نجوم الدراما التركية. وهذه المقومات لا بد لها أن تضعه على طبق من ذهب - إن صح التعبير - أمام شركات الإنتاج.
لكن وبما أن الإعلام الفني في يومنا صار مبنياً على الفضائح، ولم يعد من مكان فيه للأخبار الفنية ومساندة النجوم الجدد، سنسابق بـِ أول خبر لنكون السند لفنان شاب شديد التهذيب والوقار، يسعى جاهداً لإثبات نفسه على ساحة، تشبه بصعوبتها فوهة بركان يثور تارة، ويركن إلى نفسه تارة أخرى.

إنتهى فنيش من تصوير مسلسل (موجة غضب)، الذي يؤدي فيه دور البطولة إلى جانب النجمين فادي ابراهيم وعلي منيمنة، ونخبة من نجوم الشاشة اللبنانية. وعن دوره أخبرنا بأنه يعيش صراعاً داخلياً بين الخير والشر إلى أن يحدد شخصيته.
المسلسل سيعرض في شهر أيلول/سبتمبر الحالي، عبر شاشة الجديد وهو من كتابة زينة عبد الرازق، إخراج منير معاصري وإنتاج شركة فينكس پيكتشرز phoenix pictures international لصاحبها الأستاذ إيلي معلوف.

أما (رصيف الغرباء) والذي يستمر بتصوير مشاهده فيه، فهو ثنائية تجمعه بـِ ملكة جمال لبنان السابقة رهف عبد الله، وهو أول دور بطولة مطلقة له. يقف من خلاله أمام نخبة من كبار الدراما أمثال فادي ابراهيم، كارمن لبس، عمّار شلق وغيرهم. ليجسد دور شاب فقير كان يعيش مع أهله في القرية، ينتقل بعدها إلى المدينة للحصول على شهادته الجامعية، وذلك بعد أن باع والده أملاكه لإتمام تعليمه. ومما أخبرنا به حسين عن الشخصية، أنه وبعد نيل الشهادة، لم يحصل ما تمناه هو ووالده، حيث لم يجد عملاً، ومن ثم تبدأ رحلة البحث، ومراحلها المتمثلة بكيفية رؤية المجتمع الغني للفقراء، ومن ضمنها علاقة حب فاشلة بسبب فقره.

(رصيف الغرباء) من كتابة طوني شمعون، إخراج إيلي معلوف وإنتاج فينكس پيكتشرزphoenix pictures international. تدور أحداث القصة عام 1960 ومن المقرر عرضه مع بداية العام الجديد على شاشة الـ LBC.

بعد سنتين من سلسلة بطولات لـِ فنيش أحببنا أن نسأله التالي: هل بدأ يعتلي سلم النجومية المطلقة كما فعل قبله يوسف الخال؟

فأجاب: وأما البطولة المطلقة فهي هدفي مذ دخلتُ هذا المجال، لذا أطور نفسي باستمرار، لكني لا أعرف متى سيحصل ذلك، إذ لستُ أنا من يحدده، بل الجمهور والنقاد الفنيين والصحافيين. كما آمل من قلبي أن أصل لهدفي.

بالطبع، وبما أن حسين يملك الجمال إلى جانب الموهبة، ازددنا سؤالاً آخر خلال مكالمتنا له عبر الهاتف، وكان لا بد منه:

هل تزيد نعمة الجمال على موهبة التمثيل من حظوظ الممثل في إسناد بطولات مستمرة له لفترة طويلة من الزمن، كما يحدث مع النجم فادي إبراهيم؟

لا شك أن الجمال في مجال العمل أمام الكاميرا مطلوب، لكنه دون موهبة سيضر بالفنان. لذا ترينني أعمل على تطوير أدائي ودراسة كل شخصية كما يجب، إلى جانب الدقة في اختيار الأدوار كي لا أقع في التكرار. هذا هو الأساس، وإن اقترن ذلك بالجمال فهو يساعد على وجود فرص أكبر ليتقدم الفنان بشكل أسرع. كما أتمنى الوصول إلى ما وصل إليه النجم فادي ابراهيم لأنه أحد أكبر نجومنا.

يُذكر أن مسلسل (بوح السنابل) الذي قام فنيش بأداء أولى أدوار البطول فيه أمام العملاق أحمد الزين، وعدد كبير من نجومنا، سيتم عرض إعادة له عبر شاشة الجديد New TV ابتداء من يوم غد السبت، عند الساعة العاشرة مساءً بتوقيت بيروت.

مع تمنيات الموقع الأول للنخبة www.awwalkhabar.com بأن يحقق حسين هدفه ومن نجاح لنجاح أكبر منه

سهير قرحاني