وإن كان عيد الفطر المبارك هذ العام، والذي يدعوه بعض العامة "عيد رمضان" يحل في الخامس عشر من شهر حزيران، إلا أنه حلّ قبيل ذلك بأيام، عيد فطر جديد، على جمهور النجم اللبناني العربي وائل كفوري. حيث وبعد طول انقطاعه عن التواصل مع عشاقه عبر التويتر، وبعد كثرة العتب حيناً واللوم أحياناً، أصدر الكفوري مقطعاً له ولقائِدَيْ فريق أغنيته الجديدة، الملحن ملحم أبو شديد والشاعر منير بو عساف، وهم داخل الاستديو يراقبون العمل ويستمعون للمقدمة الموسيقية وتغمرهم الحماسة.
عيد فطر حلّ في الحادي عشر من شهر حزيران للعام 2018!
إذاً الكفوريين سبقوا عيد الفطر وأفطروا على ما يطمئنهم عن نجمهم المحبوب، إذ أنهم ورغم معرفتهم بأنه يعمل، لاموه على غيابه، بسبب شوقهم له. ونحن لا نلوم البعض ممن اتهموه بالبخل بتواصله معهم لطول فترة حرمانهم من نشر أبيات زجلية له، كادت في بعض المرات أن تكون يومية.
إن زجليات الكفوري خلقت على تنوع معانيها شرخاً لدى الشخصية الصحافية الواحدة، حيث اعتبر معظم هؤلاء المشروخين أصلاً – أي الفصاميين – أن كل ما يكتبه الكفوري هو بالضرورة عن حياته الشخصية، وأنه يسيء لزوجته ويهينها ويؤنبها، وبأن علاقتهما الزوجية يشوبها خطر الطلاق، الذي تبجح به عدد لا يستهان به من الصحافيين المخلين بآداب الصحافة وأسسها. كما واتهم بعضهم زوجته بالخيانة لنفس الأسباب.
ونحن هنا نلومهم هم، بعد أن ضاقت زوجته ذرعاً بأقلامهم المؤذية وتركت صفحتها على التويتر، رغم أسلوبها الملائكي الذي يشببها فقط، ولا شك أن لاسمها تأثير كبير على تصرفاتها.

بالعودة للكلام عن الكفوري، وإن ضجت الدنيا وما هدأت قبل زواجه، عن "نسونجيته" وعادت وأزعجنا ضجيج الضاجين فيها، عن نفس الموضوع، بعد زواجه، فإن هؤلاء ما فكر أحدهم سوى برخص نفسه ورخص الكلمات التي يرميها عن حياة نجم بقيمة وائل كفوري. ولا عن حياة سيدة رقيقة المشاعر صادف عند بعض الخبثاء أن اسمها "ملاك البشارة، ولا صدف في الحياة". ولا فكروا أصلاً بفتاتين صغيرتي السن ستكبران وتقرآن ما كان يُكتب عن والديهما.
آمل من قلبي أن يكون لدى بعض هؤلاء السفهاء البلهاء قدر من الفهم قد ترسّب قعر رؤوسهم، عله يعيد لهم وإن ذرة من ذاك الفهم، فيؤخذون ببعض من كرامة. (وتأكدوا قراؤنا الكرام، أن هؤلاء ما فهموا مما كتبتُ هنا شيئاً).
الصحافة يا سفهاء، بما فيها من حيادية، ومنطق، واتزان، ورأي ورأي آخر، وعقلانية، وثقافة، وفلسفة عامة – ومعناها هنا الإلمام بمجمل العلوم، ولباقة، هي أصل العمل مع القلم، وأصول النشر كانت تراعيها. وها هي الآن كلمة صحافي، "ما بتسوى" أكثر مما في جبل نفايات صيدا من قذارة وروائح وقوارض وأوبئة.
يا من فرغت أقلامهم من الحبر وملئت بالسم، اتركوا كل ما هو خاص، وتكلموا بما هو عام. إن كان الفنان مغنٍ، فانتقدوا اللحن والكلمة والأداء. "وإذا ما بتفهموا تعملوا هيك"، انتقدوا الإطلالة وطريقة الكلام والتصرفات. "وإذا ما بتفهموا" بهذه الأمور أيضاً، فلن أجرؤ على القول لكم "اقعدوا بالبيت". لأننا نعيش العصر الذهبي لصحافة "الدبر" وهذه الكلمة لها عدد من المعاني، وليفهمها كل على هواه. ولا شك تحية لكل الصحافيين الأخيار، الذين هم لكل زمن كرامة.
والأهم من حل مشكلة النفايات الصحافية، هو العيد الذي تحدى قوانين القمر والشمس معاً، وحلّ قمراً على جمهور الكفوري، فأسعدهم، حتى رأيناهم عصافير تغرد ضمن سرب مهيب على أغصان التويتر.
أما أنا، فحدث ولا حرج، عن كم المشاعر التي أصابتني في الصميم، حين شاهدتُ الكفوري وهو يؤدي داخل الاستديو. وتلك مشاعر الخوف دون شك، إذ دونما مبرر حتى الآن، أحسست أن الأداء سيكون في بعض منه عالياً يوازي غناء طيور تشكي وتعانق السماء في فضاء يبكي حينما لا يسمع ترنيمة بصوت وائل كفوري.
سهير قرحاني
الرابط
http://twitter.com/waelkfoury/status/1006240053729923073
awwal khabar
مذكّرة توقيف فرنسية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حملت مجموعة "أوميڠا" على الاحتفال أمام منزله بالمفرقعات النارية
https://stevieraexxx.rocks/city/Discreet-apartments-in-Ashdod.php
مذكّرة توقيف فرنسية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حملت مجموعة "أوميڠا" على الاحتفال أمام منزله بالمفرقعات النارية
محمد سليم سعيد بخش
"القاضي جوني قزّي.."رحلة العمر إلى الجنسية