أخيراً، ومع بداية نشر الهدايا الحمراء، تحضيراً لعيد الحب، استوى النجم وائل كفوري على فكرة نشر صورة له ولحبيبته الملائكية، بعد أن كانت نشرت صورتها منذ أيام. الصورة سلفي بيد الكفوري، ينظر فيها بعينين قالتا الكثير مما يسد به الأفواه الحاقدة، والأقلام الفارغة من حبر الصحافة والممتلئة بسموم الأفاعي، لكن هل من يفهم؟
صحيح أنها المرة الأولى التي يظهر فيها الزوجان سوياً، لكن الصورة كانت جميلة ومعبرة في آن، حيث بدت فيها أنجلا محتمية خلف كتف وائل الشمال، إلى قلبه، متكئة برأسها على رأسه، مبتسمة، وعنونتها بـِ دائماً.. وإلى الأبد. وزينتها بقلب أحمر. أما وائل فينظر وكأنه أسد يزأر ويقول: "ما عاد تبخوا سموم وإلا".
لكن هل كمّت هذه الصورة الأفواه الجائعة للفضائح؟ وهل أشبعت الحشرية المميتة بعد سنوات طويلة من الشائعات والافتراءات والملاحقات وحجز الحريات؟
لا يبدو ذلك، إذ وبعد ساعات قليلة من الفرحة التي عمت قلوب عشاق الكفوري، والكلمات الرائعة التي غمروا بها الزوجين، عادت ونغصت فرحتها الكلمات الجارحة التي طالتهما على أنهما يكذبان على الناس بهذه الصورة وبأنهما طلقا وليسا سوياً.
كما تناقلت بعض وسائل الإعلام أو تناقل عدد كبير منها الخبر بطريقة الـcopy paste وكأن الصورة كانت فارغة ليرى فيها المعبّرون فيكتبون. وجل ما قالوه هو أنها المرة الأولى، وتاريخ زواجهما، وابتعادهما عن الإعلان واسمي ابنتيهما. نعم.. كل المواقع التي استنفرت خبر نشر الصورة "الحدث"، كتبت الأمر عينه، هذا وإن يثبت ويؤكد صحة أن الفراغ هو سيد العقول لهذه الأقلام، فرحمة بنا يا أيها الرب الإله.
أما أقلام السوء، فتبت الأيادي التي تحمل تلك الأقلام، أو التي لم تعرف القلم يوماً..
وتبت عقولهم الممتلئة أدخنة سوداء كغمة طال انتظار انقشاعها ولم تزل..
فتلك الفتاة الملائكية التي نشرت الصورة ظناً منها أنها سترتاح وزوجها من أصحاب الأنوف الطويلة، وهما قسمان، فهي حقاً لم تفلح.
إذ إن طوال الأنوف في القصص حملوا عبر التاريخ صفتين هما، الكاذب والحشري. (ولا شك صار كل واحد يعرف نفسه، ومن بجانبه يعرفه، والقاصي والداني، إذ لا شيء يخفى في هذا البلد الصغير).
ولن ينفعنا مع أصحاب الأنوف الطويلة أن نسأل كالعامة:
- يا خيي شو همك إذا وائل كفوري وقف حد مرتو بالمستشفى هيي وعم تولد ميشا؟ ولك إيه ما تركها وكان حسب شهود العيان السيجارة بضهر السيجارة وواقف على أعصابو.
- ولك شو عرفك إنو هوي ومرتو مش متفقين؟ شو قاعد معن بالبيت؟
- لك ليش كل هالحزازير والفوازير ما عندكن شي تعملوه بعالم الصحافة غير اخبار غرف النوم؟
- كيف ممكن تعرفوا إذا كان منيح بحق مرتو أو مش؟
- يا (...) ما عارفة شو بوصفكن، الرجل العذراء بيحب الأصحاب كتير، لكن بطبعو خجول ببعض الأمور.
إذاً، كل هذا لا يحق لنا مع هؤلاء، لكن، "ومن الآخر، حلوا عنا، أواشتغلوا صحافة، والصحافي بيهموا أخبار الفنان مش يجيب خبرو". هل تعلمون لماذا؟
لأن الكفوري يربي صبيتين تحملان الحب لوالديهما، وتتمنيان الخير لهما، والبقاء في حضنيهما، وسيتألمان كثيراً بعد سماع كل شائعة.
وأنتم يا (...) هل تعلمون أن ما يشاع من أخبار كاذبة سيصبح إشاعة خلال ساعات؟
وأن ما أشيع خلال أيام سيصبح شائعة، أي قصة تبدو بتفاصيلها كأنها حقيقية، وما سينتج عنها سيكون مدمراً إما للأعصاب وإما للعائلات وإما للمصالح المادية؟
لا شك أني أعرف عدداً ممن لم يكن لديهم عمل سوى البحث في نفايات الغير لاجترار الخبر، وهم ركضوا خلف المشاهير وتكلموا عنهم بالسوء لأجل الشهرة، ولي شخصياً، لأجل ما يقوم به هؤلاء تمنٍ لمن نالوا قسطاً من أذاهم، وتمنٍ آخر لوزارة الإعلام:
الأول: أن يذهب كل شخص نال أذى معنوياً أو مادياً من شائعة من صحافي لا أعرف كيف حمل هذا اللقب، ليقدم الأدلة أمام المعنيين.
الثاني: أن يجند وزير الإعلام عدداً من موظفيه، ليتابعوا من يكتبون بقذارة وأذى، ومن ثم يقتلعونهم من على المنابر إلى غير رجعة.
وهذان دون شك أمران لا بد منهما لأولى خطوات الإصلاح في عالم الصحافة والإعلام.
ومهما كان حال آل الكفوري، فلهما مني أطيب التحيات والتمنيات بحياة ملؤها السلام والسعادة.
سهير قرحاني
محمد سليم سعيد بخش
"القاضي جوني قزّي.."رحلة العمر إلى الجنسية
branding
بغداد احتفلت بابنها النجم هُمام، وهو كرّم الراحلة الكبيرة وردة
عبير الزمان
وائل كفوري.. طفل قضى 40 عاماً من حياته بعد الرابعة دون أن يكبر