جوني هاشم أو الرحالة الموسيقي العالمي أو ضيف مسارح سويسرا الدائم؟ أنتم اختاروا عنواناً لرحلات المؤلف الموسيقي اللبناني الذي يبهر العالم مرة بعد مرة

البولنديون صفقوا له بعد العزف، واستمروا إلى ما بعد التكريم، ولربما ما تزال قلوبهم تصفق له..

المؤلف الموسيقي جوني هاشم، كان ضيف سويسرا وبعض الدول الأوروبية لربيع العام 2018، تنقل بين سويسرا وألمانيا وبولندا وأوكرانيا. ما بين عازف سولو، ومستمع لأرقى الأوركسترات العالمية وهي تعزف مؤلفاته الموسيقية، وما بين استقبالات تميزها الحفاوة وحرارة اللقاءات الإعلامية والموسيقية إلى جانب مفاجآت ودعوات تستمر بملاحقته كلما أنهى حفلاً، ونذكر سويسرا على وجه الخصوص.

أثناء تمارين الأوركتسرا الفلهارمونية

بدأ المؤلف الموسيقي العالمي اللبناني الأصل جوني هاشم جولة موسيقية أوروبية في الأول من حزيران، استمرت حتى منتصف الشهر نفسه، وقد بدأها في بِلاروسيا بحفلين في منطقة جودينو، ولكن كانت المفاجأة أن طلبوا منه العزف في كونسرت مستقبلي في روسيا.

في سويسرا قدم حفلين كـ بيانو كونسرت Piano Concert في منطقة ونترتور، وهي المرة الثامنة أو التاسعة له في هذا البلد الرائع.

وعنها قال الهاشم: "إنها المرة التاسعة التي أعزف فيها سولو في سويسرا، وكل مرة أحقق نجاحاً أكبر مما سبقه، فأنا صرت أرى الشعب السويسري من بين أرقى الشعوب التي تعرف وتقدر الموسيقى".

بطاقة الحفل تحمل صورة جوني هاشم

تلفزيون "فابل" في سويسرا والذي يقدم برنامجاً فيه الموسيقي فابيان مور المتخصص باستقبال نجوم الموسيقى في العالم، يبث لقاءً لهما خلال الشهر المقبل تموز/يوليو. كذلك تم عرض الحفل الذي أقيم في كنيسة رائعة متربعة على تل هادئ، بشكل مباشر، وكان عزف فيه جوني أكثر من مقطوعة Solo من مؤلفاته.

إن المكانة التي وصلها الهاشم كمؤلف موسيقي عبر العالم، وخصوصاً في سويسرا، لم يبلغها موسيقياً عربياً من قبل، إن على مستوى الطلب أو التكريم أو العزف المنفرد أو عزف الأوركسترات الفلهارمونية العالمية لمؤلفاته. فبعد انتهائه من العزف، طلب منه مجدداً 2 كونسرت يُقامان في شهر أيلول/سبتمبر في منطقتين مختلفتين في سويسرا.

في مدينة كوشالين المايسترو العالمي زاجيسكي

وسويسرا بالنسبة للهاشم كما قال: "صارت محطة دائمة لي، وكل التقدير والإعجاب الذي لاقيتهما من هذا الشعب له رهبة خاصة في قلبي، وهو بدوره له محبة خاصة في قلبي".

أما بعد سويسرا: "ذهبت إلى مدينة كوشالين وهي شمال غرب بولونيا بالقرب من بحر البلطيق، وقد عزفت لي إحدى أرقى الأوركسترات في المنطقة معزوفة (معركة السديم) في 8 حزيران/يونيو، وكان العزف والمكان وكل ما فيه مثل الخيال. فـ(معركة السديم) وحدها وخلال عام واحد فقط، حققت رقماً قياسياً في عزف الأوركسترات العالمية لها، كما أعجبت الحاضرين لدرجة أنه لم يعد هناك مقاعد تتسع للمزيد".

جوني هاشم حصد تصفيقاً كبيراً من البولونيين فور انتهاء العزف، كما خلال تكريمه، وصعوده للمسرح، كل ذلك والتصفيق مستمر إلى أن أعاد المايسترو طلبه مجدداً على المسرح. فقال: "إن التصفيق واستمراره لدقائق لم أعرف عددها، جعلني أشعر بروعة كل شيء من حولي، (تلعثم قليلاً وتابع استعادة مشاعره خلال الحفل) حقيقة هو شعور رائع لا أعرف كيف أصفه، فكان إلى جانب معزوفاتي أسماء مؤلفين أوروبيين عالميين كبار، وهذا أيضاً يجدد فيَّ الشعور بالرهبة في كل مرة أرى برنامج حفل يضم اسمي إلى جانب كبار معظمهم من الأجيال التي رحلت وتركت وراءها كنوزاً موسيقية".

وعن التحضيرات التي يستعد لها الهاشم أو بدأ بها، السفر من جديد لتقديم عدد من الحفلات في عدد من العواصم الأوروبية، وذلك نتيجة اللقاءات التي تمت في بيلا روسيا، وألمانيا وبولونيا وغيرها من البلدان.

أما على صعيد التأليف الموسيقي، فهو بصدد إنهاء عمله الجديد والذي يحمل عنوان (يعقوب وراحيل.. قصة الحب) وكان بث دقيقة واحدة من العمل على مواقع التواصل الإجتماعي حصدت خلال وقت قصير كماً هائلاً من الإعجاب على الصعيد الوطني والعالمي، فألف مبروك لك وللبنان.

سهير القرحاني