بالله شو.. عمل غنائي لـِ أمل طالب، فهل تسعى لخوض غمار المونولوچ؟

بالله شو يا أمل، أوّل لحن إلك، إستعارة! وما لقيتي غير أغنية ثورية؟ المهم ما يطلع الحق عالطليان

أمل طالب بدأت حياتها الكوميدية من خلال برنامج "لهون وبس" للمقدم والكوميدي هشام حداد، وقد دخلت عالم التمثيل مؤخراً، وها هي اليوم تعبر باب الغناء، وإن كانت كلمات الأغنية وفكرة الكليب كلها من وحي الكوميديا.

أمل ظهرت بأكثر من look في الكليب، من خلال الملابس والماكياج والشعر، ودون شك بدت ناعمة المظهر كعادتها. وبما أن صوتها لا يسمح لها بخوض عالم الغناء، يبدو أنها تسعى لخوض غمار المونولوچ، الذي حاول كثيرون قبلها خوضه، وباءت محاولاتهم بالفشل.

وها نحن نتمنى لها النجاح، إذ تستحق هذه العصامية أن تتميز في مجالها (المكتظ دون جدوى).

المفاجأة في الأغنية بالنسبة لي، هو قبول أمل غناء الكوميديا على لحن ثوري إيطالي، وقد استعانت به عدد من الدول لتحفيز شعوبها على الثورة، وخصوصاً ممن يتقنون اللغة اللاتينية، وهذه الأغنية هي "بيلا تشاو".

أمل جميلة القلب والقالب، وقد نالت فرصتها بالظهور الإعلامي، وما عليها إلا أن تجتهد لتتابع مسيرتها بين زملائها، الذين تخطتهم بأشواط خلال فترة قصيرة.

بعد المبروك لـِ أمل..

مخرج الكليب الإستاذ نضال بكاسيني المحترم.

تحية طيبة،

("هيك بالعادة" نبدأ الرسائل، إذ أعتبر هذه رسالة واضحة وغير مبطنة لك. وآمل أن لا تعطي عذراً قد يكون أقبح من ذنب بعد قراءتها، كما آمل أن لا تكون تتحلى بروح رياضية، إذ لا أعرف عن الروح الرياضية سوى تكسير مقاعد الملاعب، وسحب السكاكين، والضرب، والشتائم، والقدح والذم بأعراض الناس، والتزوير بالنتائج والكثير من الإستغلال).

أما بعد..

المجموعة الأولى من التعليقات، بعد مشاهدة الكليب:

أولاً: الحركات الرياضية للراقصين، تافهة ولا تشبه حركات أغنية كوميدية، وكان الأجدى البقاء على الحركات التي تحوي القليل من "خفة الدم"، "وخلي الكاميرا بعيدة عنن".

ثانياً: الاقتراب من وجوه الراقصين دون سبب، جعلنا نركز على تفاصيل تلك الوجوه، وهي ليست لملكات وملوك جمال، لنحتمل النظر إليها بعدة لقطات.

ثالثاً: أمل تقول: عالخاص بعتلي، بدو يتعرف"، وهي تتكلم عبر هاتف أرضي، وهنا كان على أمل أن تتنبه للأمر، ولا شيئ يبرر هذا الخطأ لا الديكور ولا غيره.

رابعاً: قد تكون فكرة تحويل الخارج إلى الداخل (أي وضع بيسين مع مستلزمات الشمس والوقاية منها، داخل منزل، والبار وغيرهم)، نوعاً من أنواع التوفير لعدد أماكن التصوير، تماشياً مع توفير كلفة الإنتاج، لكن ليس نوعاً من أنواع "الهضامة".

خامساً: كثيرة هي الوجوه التي لا محل لأصحابها من الإعراب في الكليب.

سادساً: الفكرة بأن يخفف شابان الحرّ بهذه الطريقة عن أمل، عمرها من عمر بداية المسلسلات الدينية والفكاهية والرسوم المتحركة والفوازير، وكان الأجدى أن تدخل طريقة مبتكرة أي، أن تضع تكنولوجيا حديثة للتبريد بأسلوب خفيف محبب مضحك.

سابعاً: إيجاباً هذا المرة. الألوان في بداية الكليب، مريحة، تستحق الشكر، إذ إن البدايات المريحة تحفز المشاهد على المتابعة.

إذاً، لن أتابع سرد طريقة الإخراج، من خلال تقسيم الصور، والتي ما عادت تستخدم ولا حتى في الإعلانات، وهي ما تعلمناه في الأيام الأولى من الإخراج، إن للإعلانات أو الوثائقي أو أفلام التخرج، منذ أكثر من عشرين عاماً.

ولا الكلام عن كيفية إظهار مناطق في أجساد الراقصين، لا أعرف ما القصد في وضعها ضمن الكادر المخصص لـِ أمل.

ولا عن الراقصة التي لم أكن أعرف إن كنت "كابس أصبعك على زر التسريع" خلال عملية المونتاج "بالغلط" وهي ترقص، إذ ما كانت تفعله لا يسمى رقصاً. أما حشو النهدين، فحدث ولا حرج.

انتهيت من أول مشاهدة، ونال مني النعاس.

الأغنية من كلمات رامي محمد، الذي أتمنى أن يعيد قراءة نصه بعد كتابته بأسبوع، سيكون تفكيكه وإعادة ترتيبه أكثر سهولة، جربها ولن تخسر سوى الأخطاء.

توزيع حسن رضا، الذي أتحفنا تخريباً باللحن، حيث قص ولصق في عدة أماكن، عدة أنواع من الموسيقى، والتي لا دخل لها باللحن الأساس، فقط لتلوينه، وهذا الأمر خدم الأغنية بشكل جيد. "المهم ما يحاسبونا الطليان" إذ إن "الحق مش عليهن هالمرة".

"على فكرة، منيح اللي بعد في أمل طالب بهالبلد قادرة ترفع حواجبها، "براڤو.. وعمرو البوتوكس".

رابط الأغنية: https://www.youtube.com/watch?v=uKE_vzmh9pY

سهير قرحاني

ما هذا بحق الإله؟

Comments are closed.